شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة المطففين مكية وآياتها ست وثلاثون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة المطففين مكية وآياتها ست وثلاثون Empty سورة المطففين مكية وآياتها ست وثلاثون

    مُساهمة  Admin الإثنين أبريل 23, 2012 1:49 am

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (Cool كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ

    (بسم الله الرحمن الرحيم ويل) واد في جهنم (للمطففين) أي الباخسين الكيل و الوزن (الذين) صفتهم (إذا اكتالوا) أي إذ أخذوا المكيل (على الناس) أي من الناس (يستوفون) أي يأخذون المكيل وافيا (وإذا كالوهم) أي كالوا الناس (أو وزنوهم) أي وزنوا الناس (يخسرون) يخسرون الكيل و الوزن وينقصونه وفي الطبراني عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس بخمس ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت و لا طففوا الكيل إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر (ألا) الاستفهام توبيخي (يظن) يتيقن (أولئك) المطففون (أنهم) بعد الموت (مبعوثون) يبعثهم الله ومن ظن ذلك لم يفعل مثل هذه الخبائث فكيف بمن يتيقن (ليوم) أي في يوم وهو يوم القيامة (عظيم) لعظم ما فيه من الأهوال (يوم) نصب بمعبوثون وهو بدل من محل ليوم وقرئ بالجر وعليها يكون بدلا من الجار و المجرور (يقوم) من قبورهم (الناس) الموارون فيها وكذا من لم يدفن فإن الكل يبعث (لرب العالمين) أي لحكم رب العالمين بين الخلائق وحسابه وجزائه لهم (كلا) فيه ردع عن تطفيف العبد الكيل و الوزن وغفلته عن العبث وما وراءه (إن كتاب) أعمال (الفجار) أي الكفار وهو ما يكتب فيه أعمالهم (لفي سجين) كتاب مرقوم جامع لأعمال الفجرة من الثقلين (وما أدراك) أي ما أعلمك (ما) كتاب (سجين) هو (كتاب مرقوم) مسطور بين الكتابة (ويل) واد في جهنم (يومئذ) يوم
    لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ


    القيامة (للمكذبين) بالله ورسله وكتبه (الذين) صفتهم (يكذبون بيوم) أي بما في يوم (الدين) من الجزاء (وما يكذب به) أي يوم الدين (إلا كل معتد) متجاوز الحد (أثيم) أي كثير الإثم (إذا تتلى عليه) أي المعتدي (آياتنا) القرآن (قال) ذلك المكذب هذه (أساطير) جمع أسطور بالضم (الأولين) الحكايات التي سطرت قديما (كلا) ردع لهم وزجر عن قولهم بذلك (بل ران) الران الصدأ وفي الحديث عند أحمد و الترمذي و النسائي وغيرهم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإن هو نزع و استغفر وتاب صقل قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله (على قلوبهم) جمع قلب (ما كانوا يكسبون) من السيئات (كلا) حقا (إنهم) أي المكذبين (عن) رؤية (ربهم يومئذ) أي يوم القيامة (لمحجوبون) بتكذيبهم فلا ينظرون إلي شريف جماله كالمؤمنين المتنعمين بشهوده وجليل كماله (ثم) مع معاقبتهم بالحجاب عن رؤية رب الأرباب (إنهم) هؤلاء المكذبين (لصالوا الجحيم) ليدخلون النار ويعذبون فيها (ثم) بعد الحجاب و العذاب و الخلود في دار غضب الجبار (يقال) أي يقول لهم الزبانية تبكيتا لهم (هذا) العذاب (الذي) في دار الدنيا (كنتم به) أي بالعذاب (تكذبون) فها أنتم ولجتموه فذوقوه (كلا) حقا (إن كتاب) أعمال (الأبرار لفي عليين) كتاب جامع لأعمال البررة من المتقين (وما أدراك) أي ما أعلمك (ما عليون) أي كتاب عليين هو (كتاب مرقوم) مسطر بين الكتابة (يشهده) الضمير للكتاب أي يحضر ويشهد على ما فيه (المقربون) من الملائكة (إن الأبرار) المطيعين (لفي نعيم) في جنان الكريم (على الأرائك) في الجنان وهي الأسرة في الحجال (ينظرون) أي ما أعطوه من الحور و القصور وأنواع النعيم (تعرف) من شدة ما هم فيه من النعيم وقرئ تعرف بالبناء للمفعول (في وجوههم)
    نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34)
    جمع وجه (نضرة) أي بهجة وحسن (النعيم) أي التنعيم (يسقون) أي الأبرار (من) شراب يسمى بـ (رحيق) وهو خمر خالص من الدنس (مختوم) أي مختومة أوانيه (ختامه) أنفاسه أي آخر شبه (مسك) أي تفوح منه رائحة مسك وقرئ خاتمة أي ما يختم به ويطبع (وفي ذلك) الرحيق (فليتنافس) فليرغب بالمسارعة في الطاعة (المتنافسون) الراغبون فيه (ومزاجه) أي يخلط بماء (من تسنيم) وهي عين تسمى تسنيما لارتفاع مكانها (عينا) تفسير لتسنيم (يشرب) صرفا (بها) أي منها (المقربون) لعدم اشتغالهم بسوى الرمن وتوجيههم إلي ما عداه في كل الأحيان وغيرهم يعطي منها ممزوجا في الجنان و الأصل في ذلك لكل فضل وامتنان (إن الذين أجرموا) وهم كبراء قريش (كانوا) في الدنيا (من الذين آمنوا) كبلال وعمار ونحوهما (يضحكون) يستهزئون بفقراء المؤمنين (وإذا مروا) فقراء المؤمنين (بهم) أي بالكفار (يتغامزون) عليهم أي يشيرون إلي فقراء المؤمنين بالجفن و الحجاب استهزاء (وإذا انقلبوا) أي رجعوا (إلى أهلهم انقلبوا) أي المجرمون (فاكهين) معجبين ملتذين باستهزائهم بالمؤمنين وفي قراءة فكهين (وإذا رأوهم) أي رأي الكفار المؤمنين (قالوا) لفساد عقولهم (إن هؤلاء) أي المؤمنين بالنبي صلى الله عليه وسلم (لضالون) عن السبيل (وما أرسلوا) الكفار (عليهم) أي على المؤمنين (حافظين) بأن يردوهم إلي مصالحهم التي يظنونها (فاليوم) أي يوم القيامة الذي هو محل جزاء (الذين آمنوا) بالنبي صلى الله عليه وسلم (من الكفار) أي على الكفار(يضحكون) كما كانوا يضحكون عليهم في الدنيا (على الأرائك) في الجنان (ينظرون) أي المؤمنون إلي الكفار من منازلهم فإذا رأوهم يعذبون ضحكوا عليهم (هل ثوب) جوزى بالضحك عليهم في الآخرة (الكفار ما كانوا) في الدنيا على المؤمنين (يفعلون) من ضحكهم جوابه نعم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 5:21 pm