شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    مناقب سيدي الحسن ابجلابية أمدنا الله بمدده

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    مناقب سيدي الحسن ابجلابية أمدنا الله بمدده Empty مناقب سيدي الحسن ابجلابية أمدنا الله بمدده

    مُساهمة  Admin الأحد نوفمبر 21, 2010 5:50 pm

    بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم
    بهِ الإعَانةُ بدءَاً وختماً وصلّى اللهُ على سيِّدنا محمدٍ ذاتاً ووصفاً واسما

    اللوح الأول : الحمد لله :-
    الحمدُ لله الذى أطلع فى غيبوبة هويته شمس الذات الأحمدية * وأفردها بانسان عين تجليات كنهه المطلقة وسبحات وجهه المحرقة المعبر عنها بكان * وأعلن بها ما كان مستترا من بواطنه الذاتية * وسدل عليها رداء كبريائه وعظمته وعزته التى تتلاشا وتضمحل عندها جميع الأكوان * وفجر عنها بحر أسرار صفاته ونعوته الجامعة النفسية * وبر أنوار حضرات أسمائه وأوصافه الحسان * ولما استكمل تعالى بطونه ولبست ثوب كهيال شئونه الأزلية * أنزلها منزلة لا يحيط بها العلم ولا يقدرها الوهم ولا يحصرها الكيف والكم ولا يصورها الجنان * وأقامها هناك حاكمة فى جميع الممالك وأدار عليها تلك الأسماء الإلهية * فظهرت لكل اسم إلهي حضرة جامعة لها أنوار ساطعة البرهان * فى كل حضرة دواوين وكل ديوان مشتمل على جميع أنواع تجليات الأسماء والصفات الكمالية * منفرد بالتجلى الذاتى الغيبى المطلق الساذج المنزه عن التعدد والزيادة والنقصان * وهذه الحضرات ودواوينها وأحكامها ليس لها جهة علوية ولا سفلية * ولا تحيط بها عين ولا يحويها مكان ولا يمر بها زمان * وانما هى فى غامض علم الله أنبأنا بها أولياؤه هكذا ولا ندرى هل هى حسية أو معنويه * وتلقيناها عنهم مؤمنين بوجودها طالبين ببركتهم السمؤ لأعلي مراتب وجودها مفوضين علم حقائقها للعليم الرحمان * وعند انتهاء حكم اسمه تعالى الباطن وتجلى الظاهر برزت الحقيقة المحمدية * كما حكاها بشرح الجامع الصغير سيدى محمد الزرقائى بصريح البيان * وهى أول مبادى ظهوره كما قال صلى الله عليه وسلم نور نبيك من نوره ونوره عن الجزئية والكلية * وهذا حديث شريف نصدق بمدلوله اجمالا ونجر لحقيقة تفصيله زيول الايمان * وقد رأيت فى كتاب البسملة لسيدى عبد الكريم الجيلى أنه رأي النبى صلى الله عليه وسلم متصفا بصفات المعانى السبعه الجلية * وفسر بها آية ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم وجلت صفات الله أن يتصف بها شى من محدثات الأكوان * ولذلك ذكر فى هذا الكتاب أن أسرار جميع الكتب فى القرآن وأسرار القرآن فى النقطة تحت الباء مع أن كل سورة مبدوءة بالباء مخصوصة بهذه المزية * ومن كلامه دليل على ما قد مناه على الأستاذ من أنه ديوان كل حضرة جامع لدواوين الحضرات منفرد بسر المخصوص وهكذا كل غوث أو فرد ان قيل أنه جامع لأسرار من سواه صح ذلك من غير زور ولا بهتان * أحمده سبحانه وتعالى على جميع نعمه الصادرة من أزل الآزال الى أبد الأبدية * بل كما تستحقه ذاته وأسماؤه وصفاته ولا أحصي ثناءا عليه فهو كما أثني على نفسه فى محكم القرآن * وأشكره بلسان كل جوهر فرد بل بكلامه الذاتى شكرا أنال به أحكام تجليات ظهوره وتنزهات بطونه الأولية والأخروية * واستغفره من السهو والغفلة وجميع الذنوب والمعاصى التى وقعت منى بل من كل جوهر وفرد من أجناس العوالم وأسأله لى ولجميع المخلوقات التوبة والغفران * وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له المتفرد بالقدم والمخالفة والأولوية * شهادة أودعها عنده وهى ما شهد به على نفسه وشهدت به ملائكته وأولو العلم كما فى آل عمران * وأشهد أن سيدنا محمد فاتح الوجود ومنبع أسرار أنوار الكرم والجود وسراج الظلمة العدمية * عبد الله ورسوله وخاتم الأنبياء وسيد جميع العالمين الجالس على منصة القرب فى حضرة الرحمان * صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة تسترق الأنواع العددية * وسلم تسليما كثيرا ينمو ويتضاعف على مر السنين والأزمان .




    نَفِّسِ اللّهمُ روحَ القُدْسِ والحَقيقةِ الأحْمَدِية
    بِروحِ سَيّدِى مُحَمّدِ الحَسَنِ وَسَيّدِى مُحَمّد عُثْمَان
    اللوح الثاني : أما بعد :-
    أما بعد فيقول رق الوجه الأحمدي العالى أبو بكر ابن محمد أبي المعالى راجى تمام العناية الأزلية * لما وجه الله القلب والقالب لسلوك طريق الله جمعنا محض كرم الله بالانسان الكامل المحقق بالله ورسوله سراً وإعلان * وحمدُ نعمةِ اتصالنا به لا أُحصيه بل أطلبه من الله بالله لله ظهوراً وبطوناً فى الأولية والأخروية * لأنّهُ صرّح بقوله لا يسوق الله إلينا إلا مَن كان مِن أهل العناية القديمة مع قوله من تحركت أقدامه وأم زيارتنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فلا ريب أن من اتصل به دخل حرم الأمان * وسمعنا منه علوم حقائق ما رأيناها فى كتب القوم التى طالعناها ورأينا منه خرق عوائد وشدة استقامة دلتنا على صدق ما أخبرنا به من العلوم الغيبية * ولتعلق القلب بعلومه الخاصة به لما غبنا عن حضرته سنين فاشتقنا الى التفكر فى أسباب الوصول اليه واقتضى الحال جمع نزر من أحوال بشائره وتبيين مولده ونسبه ووصفه وأخلاقه الحسان * فان رمت يا أخي أن تكون من خواص أحبابه فارتع فى رياض مولد يطرب القاصدين ويرد قلوب الشاردين الى مناهل عذبة روية * واسمع بعض خصاله وأما حقائق كماله فلا يعلمها الا من خصه بتربية الخضر فى بداية حاله وأدار بها كأس المدد على أكمل سطح أهل العرفان * ولا أرسم الا ما سمعته منه أو ممن لازمه وصحبه وصدق فى مودته ومعاملته من أهل العقول الزكية * وحذفت أسماءهم خوفا من التطويل راجيا من الله أن يحفظنا من الزلل والزيادة والنقصان * فأقول وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه أنيب انابة تفويض واخلاص نية * قد صرح بولاية الأستاذ قبل الحمل به الشيخ مصطفى الدرويش المقيم بأرض باره قال لوالدته وهى صغيرة جدا تعالى يا أم الكبيرانك ستلدين ابن يكون له شان * وأخبرني بعض الألولياء أن سبب قدوم والده الختم هو لأداء الأمانة الى ابنه وأشار الى تفسير الأمانة بالتحقق الذاتى لاطلاق الذى ما حصل قبل ذلك لأحد من أهل الفردية والغوثية * وظهر شاهد قوله بما حصل لوالده من الأحوال التى تذيب جسمه بحضور الخليفة سأله حتى يصير ماء ثم يعود شخصا سويا كما كان * وسبب ذلك أن ما يطيقه جسد الأستاذ لا تطيقه أجساد كمل العارفين بل تذوب وتضمحل أو تتلاشا عند نزوله عليها بالكلية * كما أن السر العيسوى لما لم تطقه أمه تكون انسانا كاملا كذلك الوجه الأحمدي المحجب بالكبرياء المحرق للذوات والأرواح لا يطيقه الا من فنى عن بشريته ومولده ونسبه وبقى بالذات المحمدية حسا وعيان * فافهموا أسرار عباد الله ولا تبادرو بالانكار بمبادى الرأي قبل فهم الكيفية * وانتمو لأهل الله لتفهمو منهم باطن أسرارهم وتقرفوا من بحار أنوارهم التى من قرف منها حيا حياة لا موت بعدها وأحفت به حقايق الايقان *


    نَفِّسِ اللّهمُ روحَ القُدْسِ والحَقيقةِ الأحْمَدِية
    بِروحِ سَيّدِى مُحَمّدِ الحَسَنِ وَسَيّدِى مُحَمّد عُثْمَان

    اللوح الثالث : ولمَّا سطَعَت :-
    ولما سطعت أنواره لبصائر أهل الكمال واتصلت بجسم والده صرح بأنه صاحب الختمية * وشهد له سيدى أحمد ابن ادريس بقوله الى غايت الأولياء المحمديين بلا شك ولا مين بشهادة سيدى محمد عثمان الأخذ بالعروة الوثقى فى مقام الايمان والاحسان * وبعد أن استكمل الباب وجاوز السطح ووصل الى الباب وبدا له ما لم يطقه من الأنوار العظموتية * قدم الى هذه البلاد وانتخب والدته قبل البلوغ ولاختصاصها بانتقال النور اليها يوم وضوعه فازت بحفظ القرآن * وحصل لها فتح كبير وحال ليس له نظير وآباؤها من بني أميه وأمهاعباسية * فاجتباها الله واصطفاها لصحبته وخدمته فولدته عند طلوع الشمس يوم السبت الموافق اثنا عشر شهر الله جمادى الثانى يوم نزل النور المحمدى فى بطن آمنة الزهرية فوافت نزول النور المحمدى ووضوع السر الأحمدي وكانت فى البيت آنية شراب فدخل شى وأراقها وخرج ولم يعرفه من الحاضرين انسان * أخبرني الأستاذ أنه ما زال يعرف كل من حضر وضوعه من النساء والرجال وأنه يشاهد رقائق عدد الأسماء ما غابت من شهوده فى وجوده جميع أزمنته وجود ذاته البشرية * وبعد وضعه بأشهر حضروا الترك وحاصروا أهله فى زريبة وفكوا الرصاص فلم يصب من معه شى من ذلك كرامة له وحفظا من الرحمان * ولم تزل به السعادات وتظهر منه الكرامات الى أن كبر وابتدأ قراءة القرآن عند رجل يدعى حاج موسى من الناحية الغربية * فحصل لهذا الرجل فتح عظيم وحال فخيم وكذلك فتح الله ببركته على كثير من الأطفال الذين يقرأون ويلعبون معه وكاد المدد يعم الصبيان *
    نَفِّسِ اللّهمُ روحَ القُدْسِ والحَقيقةِ الأحْمَدِية
    بِروحِ سَيّدِى مُحَمّدِ الحَسَنِ وَسَيّدِى مُحَمّد عُثْمَان
    اللوح الرابع : ثُمَّ سافر :-
    ثم سافر به خاله الحاج ادريس بن جلاب ومعه والدته امنا رقية من أرض المقارب طالبين مكة شرفها الله تعالى ومروا على بحر النيل فتلقاهم الناس بالتعظيم والتبجيل خصوصا الشايقية * بذلوا ما بأيديهم محبة لله ورسوله وخدموه وصحبوه وانتفع به ونال القرب بسببه كثير من الأخوان * فلما وصل الى أرض مصوع ومسك الهداية من أرجائها يتضوع أخرج الله ببركته وبوالده قوما من الملة الكفرية * فجلسوا ما شاء الله وسبقوا والده الى أرض الحجاز فوجدوا سيدى أحمد ابن ادريس بقيد الحياة وجلسوا معه مرة من الزمان * وسيدى أحمد ابن ادريس بشر أستاذى رضى الله عنه ببشائر كثيرة من جملتها قوله لوالدته ان ابنك هذا قائد زمام القافلة القدسية * فأعظم بها من بشارة فيها بشارة الى أنه قائد ركب الأولياء عموما وتفصيلا وشهادة مثله لا تكون الا عن شهود وعيان * وعندما نظر أهل الكشف والاجلاء والمقام الرفيع الأعلى الى ما يؤل اليه أمره من انفراده دونهم بالسطوات الربانية * وصلوا عنده قبل أن يبلغ أشده ورأت والدته يقظة وهى تتلا فى مصحف بين يديها كل واحد منهم بيده رمح يريد أن يطعنه به واشتد خوفها عليه مما أبصرته بالعيان * فلما وصلوا قرابه حضر سيد الوجود وقال جئتمونى فى نفسى ومرادكم تتصرفون فيها بما منحتكم به من العطية * فألقوا ما بأيديهم من الرماح ووقفوا بين يديه صاغرين معتذرين مما حل منهم وزال خوف أمه من حينئذ وحصل بها الأطمئنان * وجاء يوما قاصدا بيت الله الحرام فلما وقف حانت منه ومن الحاضرين التفاتة فرأوا الكنز الذى تحت الكعبة بارزا بما فية من التب على حالته المحكية * وعند انصرافه انطبق الكنزوعاد لخفائة وما علم السبب من ظهوره عند وقوفه وعودته للخفاء عند انصرافه ولكنها كرامة كبيرة تشير الى أنه سيفتح كنوزالعلم الحقية ويعبرعنها بفصيح اللسان *
    نَفِّسِ اللّهمُ روحَ القُدْسِ والحَقيقةِ الأحْمَدِية
    بِروحِ سَيّدِى مُحَمّدِ الحَسَنِ وَسَيّدِى مُحَمّد عُثْمَان
    اللوح الخامس : وبدت منهُ :-
    وبدت منه خوارق بتفصيل أحواله نواطق ومع ذلك هو قريب من الأمية * لأنه ترك القراءة قبل أن يبتدئ عودة واحدة وغاية قراءته الي أن تعد سورة آل عمران * فلما قرأ نحو جزأ من سورة البقرة اشتغل بالعبادات والرياضات من غير أن يفهم لها كيفية * وتمسك من امرأة من الصالحات ببعض أوراد ودخل قبة سيدي عبد الله ابن العباس مختليا فبينما هو جالس عند ضريحه اذ انشق الحائط وخرج منه إنسان * فجلس أمامه وقال أنا عبد الله الخضر أتيتك لأنهض بك إلي الحضرات العلا وأوصلك إلي الطريقة الإحاطية * ورقم له الخاتم المثلث البطدي ولقنه ياحي يا قيوم وقال له أكثر منه إلي أن تبدو لك أسراره وتنجلي أنواره ويزيل من قلبك الصدا والران * فابتدأ الرياضة من وقته وساعته والعدد سبعين ألفاً بالغداة وسبعين ألفاً بالعشية * ويصوم طاوياً ولا يفطر إلا بعد ثلاثة أيام علي نحو تمرةٍ أو أقل ، واستمر علي هذه الحالة إلي سنةٍ لا يمل ولا يفتر ولا يضع جنبه علي فراش من ليل ولا نهار حتي تصفي الجسم والجَنان * ولم يزل يري الخاتم مرقوماً بالنور ويدنو منه ومن رأسه إلي أن اتصل بجسمه وكادت جسمانيته أن تنقلب إلي روحانية * وفي هذه المدة لا يُخَاطب إلا بما يفزع القلب ويحزن اللب ، إلي أن انقضت بفضل الله ورحمته مدة الإمتحان * فجاء يوماً وجلس تحت ميزاب الكعبة وقال ياحي ياقيوم مرة ، خرج من جسمه دخانٌ مظلمٌ وكُشف له عن الأرض من قاف إلي قاف ، وقال ياحي ياقيوم مرةً ثانية فكُشف له عن السمواتِ إلي العرش والأراضي إلي ماتحت الثري وقال ياحي ياقيوم مرةً ثالثة فكُشف له عن الحضرات العلية * وحصل له من ذلك المحل شهود الحضرتين ، ولم يستطع أن يزيد علي المرات الثلاثة ، وغاب عن إحساسه وخرَّ مغشياً عليه ، فلما أفاق هامَ علي وجهه في الأودية والجبال غارقاً في محبة الرّحمان * وذِكْرُهُ بعدما كان سبعون ألفاً كما مرَّ ، صار مرةً بعد صلاة الصبح ومرةً بعد الظهر ومرّةً في جوف اللَّيل ، في كل مرة يقول ياحي ياقيوم ولم يطق الزيادة في ساعات اللّيل ولا في النهارية * وخرج يوماً لقضاءِ حاجة الإنسان ، فأخذ حجراً يَسْتَبرأُ به وخطر في فكره أن الأولياء يقلبون الأحجار ذهباً فاتقلب الحجر ذهباً في يده ، ومن تلك الساعة عرف أن اللّه منَّ عليه بقلب الأعيان * وبعد أن فهم من حاله أنه تمكن من خرق العوائدِ ، ألقي الحجر من يده وقال له لاحاجةَ لي بالذهب ارجع إلي حالتك الحجرية * فرجع إلي حالهِ ، وطلبه والده أن يريه تَصريفه بالخاتم المثلث ، فرقّمَ الخاتم وأخرج من كل بيت من أبياته التسعة نوعاً من أنواع المعادن والجواهر والأطعمة والأشربة والحيوان *
    نَفِّسِ اللّهمُ روحَ القُدْسِ والحَقيقةِ الأحْمَدِية
    بِروحِ سَيّدِى مُحَمّدِ الحَسَنِ وَسَيّدِى مُحَمّد عُثْمَان
    اللوح السادس : ثم بشرهُ :-
    ثُمَّ بشَّرهُ والِدُهُ ببشارةٍ لا أكبر منها وغاب عن أهله مدة يرعي مع الوحوش ويأوي إلي المقابر ويبيتُ فيها ، فوافاهُ عندها شخصٌ من المخلوقات الظُلمانية * فزجره وقال له ما تريد ؟ قال رزقي في الأموات فقال كيف تأخذهم ؟ فغطس في الأرض من غير حفْرٍ وأخرجَ جُثّةَ ميِّتٍ وألقاها بين يديهِ وسأله الأمان * فأمره الأستاذ بردها إلي محلها ، فغطس وردّها إلي قبرها ، وسأله الاستاذ عن حنسِهِ فقال من سكان الأرض قبل خلق أبيكَ آدم ، فنهاهُ عن تلك المقبرة أن يأخذَ منها جُثَّةً آدمية * وافرقع فلقي مخلوقةً تأخذ لحم وجه الإنسان بأظفارها ، جالسةً علي فراش ، فطردها منه وجلس عليه ، فقالت له سألتُكَ بالله أن لا تتضرني وأقسمت عليه بسيد الأكوان * فلمّل سمع ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم خرَّ مغشيَّاً عليه لأنه منذ تلك الأيام لم يمر عليه ذكر الله ورسوله إلا غابَ عقلُهُ من الحضرة النبوية * ولم يفق من حالة الهيام والاصطلامِ حتي قابله رجلٌ من أكابر الأوتاد وقال له جَدُّكَ رسول الله صلي الله عليه ويلم بالمدينة ، فدخل المدينة المُنَوّرة وهو بشراب خمر المحبة سكران * وفي هذه المدة وهي جلوسه بالمدينة لقي الشيخ يوسف الصاوي فلقنه السبعة الأوراد الطريقة الخلوتية * فتلقي لا إلهَ إلاّ الله وتريَّضَ بها نحو مائة يوم ، إلي أن انسلخت منه النفس الأمّارة بالسوءِ ، فتلقي الاسم المفرد واشتغل به برهةً من الزمان * إلي أن انسلخت منه النفس اللّوامة ، وبدا له نور النفس المُلْهَمَة فتلقي الهويَّة * فاستغرق في ذكر الهوية إلي أن بدا له نور النفس المطمئنة فتلقي اسمه تعالي حق إلي أن ظهر له نورُ النفس الراضية فتلقي الاسم الحي إلي أن انجلي به نورُ المرضية فتلقي القيومَ ونالَ الأمان * ثُمَّ أتي إلي شيخِهِ عندما بدا له نورُ النفسِ الكاملة فلَقَّنَهُ ياقهّار واشتغل به إلي أن ترقّي إلي أعلي درجاتِ الصِّديقيَّة * وشهد له شيخه بالكال المُطْلَقِ وسلك عليه طريقة السيد البدوي واشتغل بأذكارها نحو أريعة أشهرٍ إلي أن اتصل بأبي اللِّثامين وصار أكمل أهل طريقته في ذاكَ الأوان * ثم أخذ الطريقة السمانية علي شيخه الشيخ حسيب المغربي ، وأخذ علي الشيخ محمد شيخ الدلائل والطريقة السمانية * فاشتغل بأذكارها إلي أن أن استكمل امداد الكل ، وأخذ القادرية والنخشبندية والشاذلية والجنيدية والختمية علي والده الختم سيدي محمد عثمان * فاستمكل ارشاد الجماعة واشتغل بأنواع العبادات والطاعة وتوجَّهَتْ نحوه جميعُ الامدادات المحمدية * وتلقي لا إله إلا الله عن مَن أخذها مِن غير واسطةِ أحدٍ ، وهو شيخه المتقدم الشارب من ماءِ الحياةِ أبي العباس أحمد بِلْيَا الخضر ابن مَلْكان *
    نَفِّسِ اللّهمُ روحَ القُدْسِ والحَقيقةِ الأحْمَدِية
    بِروحِ سَيّدِى مُحَمّدِ الحَسَنِ وَسَيّدِى مُحَمّد عُثْمَان
    اللوح السابع : وأخذهُ :-

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 11:59 am