شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة الحشرمدنية وآياتها اربع و عشرون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة الحشرمدنية وآياتها اربع و عشرون Empty سورة الحشرمدنية وآياتها اربع و عشرون

    مُساهمة  Admin الخميس سبتمبر 27, 2012 7:40 am

    سورة الحشرمدنية وآياتها اربع و عشرون
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (بسم الله الرحمن الرحيم سبح) نزه (لله مافي السموات و مافي الأرض) أي كل ما فيهما (و هو العزيز) المنفرد بصفة العزة (الحكيم) في ترتيب الصنعة (هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب) وهم بنو النضير من اليهود (من ديارهم) منازلهم بيثرب (لأول الحشر) وهو حشرهم إلي الشام و الحشر الثاني حشر القيامة و الشام أرض المحشر (ما ظننتم) الخطاب للمؤمنين (أن يخرجوا) يعني بني النضير من ديارهم لمنعتهم (و ظنوا) زعموا (أنهم مانعتهم حصونهم من) بأس (الله) و نقمته (فأتاهم الله) أي عذابه و هو الحاجة إلي الجلاء و الرعب و قرئ فآتاهم (من حيث لميحتسبوا) أي من حيث يقع ببالهم (و قذف) ألقى (في قلوبهم) الضمير لبنى النضير (الرعب) الخوف وقرئ بضم العين و ذلك بالقتل الذي حل برئيسهم كعب بن الأشرف (يخربون) وقرئ بالتشديد (بيوتهم بأيديهم) باستخراجهم ما استحسنوا من آلتها (و) يخربونها أيضا (بأيدي المؤمنين) لأنهم كانوا يخربون ظاهرها نكاية و توسيعا لمحل القتال و لأنهم بدءوا في خرابها فأتمه المسلمون فكان كالمسبب



    عنهم (فاعتبروا) فاتعظوا بما حل بهم (يا أولي الأبصار) يا ذوي العقول و لا تغفلوا كغفلة المذكورين فيحل بكم مثل ما حل بهم (لولا أن كتب) قضى (الله عليهم) على بني النضير (الجلاء) خروجهم من مساكنهم (لعذبهم) بالقتل و السبي (في الدنيا) كما فعل ببني قريظة (و لهم) بكفرهم (في الآخرة عذاب النار) و الخلود في دار غضب الجبار (ذلك) الحال بهم (بأنهم شاقوا) خالفوا (الله و رسوله) و تعدوا حدودهاما(ومن يشاق الله) و يتعد حدوده (فإن الله شديد العقاب) لمن خالفه (ما قطعتم) الخطاب للمؤمنين (من لينة) نخلة من نخيلهم (أو تركتموها) الضمير للنخلة (قائمة) لم تقطعوها بل (على أصولها) و قرئ أصلها اكتفاء عن الواو بالضمة (فبإذن الله) فلا حرج عليكم في كلا الفعلين و سبب نزول الآية أنه لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع نخيلهم خرجوا إليه و قالوا من أين لك يا محمد قطع الشجر المثمر فاختلف المسلمون في ذلك فمنهم من قطع غيظا لهم ومنهم من ترك فقال هو مالنا أفاءه الله علينا فأعلم أن القطع و الترك بإذنه (و ليخزي الفاسقين) بقطع نخلهم حين اعترضوا بما ذكرنا (و ما أفاء) أعاده (الله على رسوله) محمد صلى الله عليه و سلم (منهم) من مال بني النضير (فما أوجفتم) أجريتم (عليه) على تحصيله (من خيل و لا ركاب) أي لم تركبوا إليه خيلا و لا إبلا ولم تقطعوا مشاق فهو للرسول صلى الله عليه و سلم خالصا (و لكن الله يسلط) بأنواع الإنتقام (رسله على من يشاء) من قذف الرعب و غيره (و الله على كل شيء قدير) فيأخذ ما أراد بواسطة و غيرها (ما أفاء على الله و رسوله) منه : (من أهل القرى) كينبع و الصفراء (فلله) وو ليه رسوله يفعل فيه ما يشاء (و للرسول) حق يفعل فيه ما يشاء (و لذي القربى) قرابة المصطفى عليه الصلاة و السلام من بني المطلب و هاشم (و اليتامى) أطفال المؤمنين الذين مات عنهم آباؤهم وتركوهم فقراء (و المساكين) أهل الحاجة من المؤنين (وابن السبيل) و هو المنقطع من المؤمنين في سفر فهؤلاء أهل استحقاقه و حاصله أن الفئ كان يجعل خمسة أخماس فيقسم خمس على هؤلاء المذكورين و الأربعة أخماس للرسول صلى الله عليه و سلم يفعل فيها كيف يشاء (كي لا يكون) الفئ (دولة) يتداول (بين الأغنياء منكم) ويمنع منه الفقراء و قرئ دولة بفتح الدال (و ما آتاكم) أعطاكم من الفئ (الرسول) صلى الله عليه




    وسلم (فخذوه) فهو طيب لكم (و ما نهاكم) الرسول (عنه) عن أخذه (فانتهوا) فاجتنبوا تناوله (و اتقوا الله) و لا تخالفوا رسوله (إن الله شديد العقاب) للذين يخالفونه (للفقراء) خمس الفئ (المهاجرين) إلي المدينة (الذين أخرجوا) بإخراج غيرهم أو تركوا بأنفسهم (من ديارهم) مساكنهم (و أموالهم) المجموعة (يبتغون) يطلبون بذلك (فضلا من الله) وقربا لديه (ورضوانا) رضا منه ينزل عليهم (و ينصرون الله) بنصر دينه (و رسوله) كذلك (أولئك) الموصوفون (هم الصادقون) الظاهر صدقهم في إيمانهم (و الذين تبوءوا) قاموا و لزموا (الدار) المدينة (و الإيمان) تمسكوا به (من قبلهم) من قبل أن يهاجر إليهم المهاجرون (يحبون) لوجه الله (من هاجر) أي لنصرة دينه (إليهم و لا يجدون) يلفون (في صدورهم) فيأنفسهم (حاجة) حزازة و غيظا (مما) من الذي (أوتوا) أعطيه المهاجرون من الفيء وغيره (و يؤثرون) يقدمون (على أنفسهم) المهاجرين وهذا فعل الأنصار (و لو كان بهم خصاصة) حاجة إلي ما أثروا به (و من يوق) يقيه الله (شح) بخل (نفسه) و يخالفها (فأولئك هم المفلحون) الفائزون بخير الدارين (و الذين جاءوا) يجيئون (من بعدهم) من بعد المهاجرين و الأنصار إلي قيام الساعة (يقولون) دعاء لصفاء سريرتهم (ربنا اغفر لنا) ما قدمنا و ما أخرنا ( ولإخواننا) كذلك (الذين سبقونا) من المهاجرين والأنصار (بالإيمان) وفيه اشهار بشأن الأصحاب (و لاتجعل) لإخواننا في الإسلام (في قلوبنا) و أفئدتنا (غلا) حقدا (للذين آمنوا) بالله و رسوله (ربنا إنك رءوف رحيم) فأجب برأفتك و رحمتك دعاءنا ومن ترحم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يكن في قلبه غل إليهم فهو مؤمن من أهل هذه الآية ومن شتم واحدا منهم و لم يترحم عليهم لم يكن له حظ في الفيء وكان خارجا عن جملة أقسام المؤمنين وهم ثلاثة المهاجرون و الأنصار و الذين جاءوا من بعدهم بهذه الصفة التي ذكرها الله تعالى (ألم تر) تنظر (إلي الذين نافقوا) المنافقين (يقولون لأخوانهم الذين كفروا) أي الذين




    بينهم و بينهم الأخوة في الكفر (من أهل الكتاب) وهم بنو النضير (لئن) اللام القسم (أخرجتم) من بلادكم (لنخرجن معكم) للقتال (و لانطيع فيكم أحدا) من رسول الله و المؤمنين (أبدا) و لو أخافونا (وإن قوتلتم لننصرنكم) لنعاوننكم (والله يشهد) على المنافقين (إنهم لكاذبون) لا يفعلون ذلك كما قال (لئن أخرجوا) بنو النضير (لا يخرجون معهم) المنافقون (و لئن قوتلوا) قاتل النبي و المؤمنون بني النضير (لا ينصرونهم) المنافقون (و لئن نصروهم) خرجوا للقتال معهم (ليولن الأدبار) ليعودن منهزمين (ثم لا ينصرون) بل يخزلونهم و لا ينفعونهم وفي الآية دليل على إعجاز القرآن و تصديق النبوة (لأنتم) أيها المؤمنون (أشد رهبة) خوفا و خشية (في صدورهم) الضمير للمنافقين (من الله) لخشيتهم من بطشكم لكونه حاضرا و لكون عذاب الله متأخرا (ذلك) للمذكورين (بأنهم) المنافقين (قوم لا يفقهون) لا يعلمون عظمة الله و استحقاق الخشية منه (لا يقاتلونكم) اليهود و المنافقون (جميعا) مجتمعين متفقين (إلا في قرى محصنة) بالخنادق (أو من وراء جدار) سور حائط و قرئ جدر (بأسهم) حربهم و قتالهم (بينهم) إذا قاتلوا (شديد) و أما خوفهم من النبي صلى الله عليه وسلم فلإلقاء الله الرعب في قلوبهم (تحسبهم جميعا) مجتمعين (و قلوبهم شتى) متفرقة خلاف الحسبان (ذلك) الحال بهم (بأنهم) بني النضير (قوم لا يعقلون) مابه صلاحهم مثل اليهود في الإدبار عن الاسلام وعدم مبالاتهم بعذاب الجبار (كمثل الذين من قبلهم) من الهالكين من الأمم الماضية (قريبا) في وقت قريب (ذاقوا و بال) سوء عاقبة (أمرهم) وكفرهم بالله (ولهم) بذلك في الآخرة (عذاب أليم) مؤلم مثل المنافقين في إغراء بني النضير على القتال (كمثل الشيطان) إبليس (إذ قال للإنسان) الجنس و المراد به من كفر(اكفر) أو واقعة أبي جهل في يوم بدر حين قال له لا غالب لكم اليوم من الناس و إني جار لكم (فلما كفر) الإنسان واثقا بإبليس (قال) الشيطان له (إني برئ منك إني أخاف) أخشى (الله رب العالمين) و ذلك كذب منه (فكان عاقبتهما) الضال و المضل و قرئ عاقبتهما بالرفع (أنهما في النار خالدين فيها) أبدا ( وذلك جزاء الظالمين) الكافرين (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) و اجتهدوا في مرضاته


    (ولتنظر نفس) مؤمنة (ما قدمت) من الأعمال الصالح (لغد) يوم القيامة (و اتقوا الله) واجتهدوا في مرضاته (ان الله خبير بما تعملون) من الأعمال فيجازيكم عليه (و لا تكونوا) أيها المؤمنون (كالذين) مثل الذين (نسوا الله) فضيعوا حقوقه ولم يؤمنوا به (فأنساهم) بعدم توفيقه لهم لعمل آخرتهم (أنفسهم) كالذين نسوها حيث أو بقوها (أولئك هم الفاسقون) البالغون غاية الفسوق (لا يستوي) عند الله (أصحاب النار) الكافرون به (و أصحاب الجنة) المؤمنون به (أصحاب الجنة) الطائعون له (هم الفائزون) بالجنان و شهوده (لو أنزلنا هذا القرآن) كلامنا العزيز المحتوي على نهاية العظمة (على جبل) كما أنزلناه عليكم (لرأيته) لرأيت الجبل (خاشعا) متذللا خاضعا (متصدعا) متشققا وقرئ مصدعا على الإدغام (من خشية) خوف (الله) كيف لا تخشون عند تلاوته و لا تلين قلوبكم من القساوة عند سماعه وقراءتكم و تتأملون معانيه (و تلك الأمثال) التي ضربناها (نضربها) نمثل بها (للناس لعلهم يتفكرون) فيتعظون و يمتثلون (هو الله الذي لا إله إلا هو) لا معبود و لا موجود سواه (عالم الغيب) الملكوت و الباطن (و الشهادة) الملك و الظاهر (هو الرحمن) بهداية عباده للإسلام (الرحيم) بجزائهم على الإيمان في الآخرة (هو الله الذي لا إله إلا هو) لا مقصود بحق سواه (الملك) الذي لا يشاركه أحد في ملكه (القدوس) الطاهر عن كل مالا يليق به وقرئ بالفتح وهو لغة فيه (السلام) ذو السلامة من النقائص والآفات (المؤمن) وقرئ بالفتح الذي صدق رسله بإيجاد المعجزات لهم (المهيمن) الرقيب الشهيد على أعمال العباد (العزيز) في ملكه (الجبار) بجبره خلقه على ما أراد منهم (المتكبر) عما يوجب نقصا أو حاجة (سبحان الله) تنزه نفسه (عما يشركون) فلا شريك له (هو الله الخالق) مقدر الأشياء على حسب ما اقتضته حكمته (البارئ) المبرز لها من العدم (المصور) المنشئ لصورها و كيفيتها كما أراد (له الأسماء الحسنى) الوارد فيها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن لله تسعة و تسعين إسما من أحصاها دخل الجنة (يسبح له) أي ينزه (ما في السموات و الأرض) أي كل من فيهما (وهو العزيز) المستحق أن يسبح (الحكيم) الموفق بحكمته من أراده لتسبيحه.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 4:04 am