شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة نوح مكية وآياتها ثمان وعشرون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة نوح مكية وآياتها ثمان وعشرون Empty سورة نوح مكية وآياتها ثمان وعشرون

    مُساهمة  Admin السبت مايو 12, 2012 1:19 am

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (بسم الله الرحمن الرحيم إنا أرسلنا ) رسولنا (نوحا) ابن لامك أبا البشر الثاني (إلي قومه) بأن قلنا له (أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم) بسبب كفرهم (عذاب أليم) مؤلم في الدنيا بالطوفان وفي الآخرة عذاب النار (قال) نوح (ياقوم إني لكم) من الله (نذير مبين) بين الإنذار (أن اعبدوا الله) وحده لا شريك له (واتقوه) وخافوا من عقابه (وأطيعون) فيما دعوتكم إليه من الإيمان بالله (يغفر لكم) إن آمنتم به (من) تبعيضية (ذنوبكم) سيئاتكم (و يؤخركم) بالعذاب (إلى أجل مسمى) وهو أقصى ما قدر لكم بشرط الإيمان و الطاعة (إن أجل الله) لكم بأن يعذبكم إن لم تؤمنوا (إذا جاء) على الوجه المقدر به أجلا (لا يؤخر) عنكم (لو كنتم تعلمون) ما في ذلك اليوم لدخلتم في الإيمان (قال) نوح (رب إني دعوت قومي) إلي الإيمان بك ( ليلا) في الليل (و نهارا) أي في النهار (فلم يزدهم دعائي) إلي الإيمان بك (إلا فرارا) نفورا عن طاعتك و إدبارا عني (وإني كلما دعوتهم) إلي الإيمان الخالص) (لتغفر لهم) ذنوبهم (جعلوا أصابعهم) جمع إصبع (في آذانهم) أي سدوا مسامع آذانهم حتى لا يسمعوا دعائي إليك (و استغشوا) أي وتغطوا (ثيابهم) بثيابهم حتى لا يبصروني كرها أن ينظروا إلي لدعايتي لهم إلي طاعتك (وأصروا) على الكفر (واستكبروا) على الحق (استكبارا) شديدا عظيما (ثم إني) مع ذلك


    (دعوتهم) إلي الإيمان الخالص وترك الشرك (جهارا) بأعلى صوتي على رءوس الأشهاد (ثم إني أعلنت) أظهرت (لهم) الدعاية (و أسررت) أي و أسررت (لهم) الهداية (إسرارا) أي في حال سرهم (فقلت) لهم (استغفروا ربكم) اطلبوا مغفرة ربكم (إنه كان) للتائبين المقبلين عليه (غفارا) لذنوبهم قيل لما توالى إدبارهم عن الله وعدم إيمانهم به و السعي لرضاه توالى عليهم القحط و البلاء فقال لهم بعد أمرهم بالاستغفار (يرسل السماء) أي ينزل المطر (عليكم) بعد هذا التعب الذي أنتم فيه إن آمنتم (مدرارا) كثيرة الدور (ويمددكم) وينعمكم (بأموال) كثيرة (وبنين) أي و أولاد كذلك لأنها من أعظم متاع الدنيا (و يجعل لكم) بسبب إيمانك أيضا (جنات) بساتين محتوية على أنواع الثمار و الفواكه (و يجعل لكم) أيضا (أنهارا) فيها مياه تشربون منها وتسقون منها بساتينكم وحرثكم (مالكم لا ترجعون) لا تأملون (لله وقارا) تعظيما فتؤمنون به فيجازيكم بما ذكرته لكم في الدنيا قبل الآخرة ثم أخذ يذكر لهم ما يدلهم على وحدانية الله تعالى فقال (و قد خلقكم) أنشأكم (أطوارا) بأن ينقلكم من طور إلي طور من نطفة إلي علقة إلي مضغة (ألم تروا) تنظروا وتتفكروا (كيف خلق الله) بعظم قدرته (سبع سموات طباقا) بعضها فوق بعض (وجعل القمر فيهن) و المقصود سماء الدنيا (نورا) مضيئا (وجعل الشمس سراجا) وتمثيلها بالسراج لإزالتها ظلمة الليل كما يزيل السراج الظلام حوله (و الله أنبتكم) أخرجكم (من الأرض نباتا) فإنه خلق أباكم آدم من تراب (ثم يعيدكم) بأن تقبروا (فيها) في الأرض (ويخرجكم إخراجا) يبعثكم للحشر (و الله جعله لكم) من بديع حكمته (الأرض بساطا) مبسوطة تتقلبون عليها (لتسلكوا منها) أي من الأرض (سبلا) طرقا (فجاجا) واسعة (قال نوح رب) يارب (إنهم عصوني) فلم يمتثلوا أمري (و اتبعوا) في أمرهم (من لم يزده) وهو رؤساؤهم (ماله) لبطرهم به (وولده) لاغترارهم وقرئ بضم فسكون (إلا خسارا) كفرا بالله وطغيانا (ومكروا) الرؤساء و احتالوا (مكرا) إحتيالا وتحريشا. وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


    صاحب المكر و الخديعة و الخيانة في النار (كبارا) كبيرا شديدا على أذية نوح وعدم اتباعه (و قالوا) الرؤساء لسفلتهم (لا تذرن) لا تتركن (آلهتكم) أي عبادتها (ولا تذرن) و لاتدعن عبادتكم (ودا) وهو صنم كان لكلب ( و لا سواعا) وهو صنم كان لهمدان ( و لا يغوث) صنم كان لمذحج (و يعوق) صنم كان لمراد (ونسرا) صنم كان لحمير وقرئ ودا وقرئ يغوثا و يعوقا (و قد أضلوا) الأصنام و الرؤساء (كثيرا) بصدهم عن الحق (و لا تزد الظالمين) الكافرين (إلا ضلالا) هلاكا وضياعا (مما) أي من أجل (خطاياهم) ذنوبهم وقرئ خطيئاتهم (أغرقوا) في الدنيا بالطوفان (فأدخلوا) في الآخرة (نارا) و بئس المصير (فلم يجدوا) يلقوا (لهم من دون الله) أي غيره سبحانه و تعالى (أنصارا) يمنعون منهم العذاب (و قال نوح) لما قيل إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ووالى عليهم الدعاية إلي الله تعالى ألف سنة إلا خمسين عاما فلم يؤمنوا (رب) يارب (لا تذر) تدع (على الأرض من الكافرين) بك (ديارا) ساكن منزل يعمرها (إنك إن تذرهم) تدعهم بلا هلاك (يضلوا عبادك) بكثرة حيلهم و افترائهم (و لا يلدوا إلا فاجرا) مدبرا عن الحق (كفارا) كافرا به سبحانه و تعالى (ب اغفر لي) بواسع فضلك (ولوالدي ) لامك بن متوشلخ. وشمخا بنت أنوش وكانا مؤمنين (و لمن دخل بيتي) منزلي أو مسجدي أو سفينتي (مؤمنا) أي حالة كونه مؤمنا (و للمؤمنين و المؤمنات) إلي يوم النفخ في الصور (و تزد الظالمين) المتعدين الحدود بكفرهم بك (إلا تبارا) هلاكا وتدميرا.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:43 am