شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة الطلاق مدنية وآياتها أثنتا عشرة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة الطلاق مدنية وآياتها أثنتا عشرة Empty سورة الطلاق مدنية وآياتها أثنتا عشرة

    مُساهمة  Admin السبت مايو 05, 2012 1:56 am

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


    يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
    (بسم الرحمن الرحيم يا أيها النبي) الكريم (إذا طلقتم) إذا أردتم الطلاق (النساء) خص النداء و عم الخطاب بالحكم لأنه إمام أمته فنداؤه كندائهم (فطلقوهن لعدتهن) لوقتها في طهر (و أحصوا) احفظوا (العدة) لتعلموا وقت الرجعة إن أردتموها قبل فراغ العدة (و اتقوا الله ربكم)و امتثلوا أمره (لا تخرجوهن) المطلقات (من بيوتهن) من مساكنهن ( ولا يخرجن) منها حتى تتم عدتهن (إلا أن يأتين بفاحشة) وهي الزنا (مبينة) وقرئ مبينة بفتح الياء فعند ذلك لإقامة الحد عليهن يخرجن (و تلك حدود الله ) أحكامه المذكورة (ومن يتعد حدود الله) ويجاوزها (فقد ظلم نفسه) بتعرضه لها بالعقاب (لا تدري) أيها المطلق (لعل الله يحدث بعد ذلك ) الطلاق (أمرا) رجعي إذا كان الواقع طلقة أو طلقتين (فإذا بلغن) شارفن (أجلهن) انقضاء العدة (فأمسكوهن) بالمراجعة (بمعروف) خال عن الضرر ( أو فارقوهن) اتركوهن (بمعروف) إيفاء حق و اتقاء ضرر (و أشهدوا ذوي عدل منكم) على المراجعة و الفرقة ( وأقيموا الشهادة لله) خالصا لوجهه (ذلكم) الحكم المذكور (يوعظ به من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر) ويحسب لذلك (ومن يتق الله) يخش الله ( يجعل له مخرجا) من كل ضيق ( ويرزقه من حيث لا يحتسب) أي من حيث لم يخطر له ببال روي أنه صلى الله عليه و سلم قال إني أعلم آية لو أخذ الناس بها لكفتهم و من يتق الله فما زال يقرؤها ويعيدها ( ومن يتوكل على الله) يكل أمره إلي الله )(فهو حسبه)
    إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5)
    أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ

    وكافيه وواقيه من كل هم (إن الله بالغ أمره) فيما يريد و قرئ بالغ أمره بالإضافة (قد جعل الله لكل شيء) من تعب و راحة (قدرا) أجلا مقدرا (و اللائي يئسن من المحيض ) الحيض (من نسائكم) لكبرهن (إن ارتبتم) شككتم في عدتهن (فعدتهن ثلاثة أشهر) ولما ذكرت عدة ذوات الحيض قيل فما عدة اللائي لم يحضن فنزل (والائي لم يحضن) فعدتهن ثلاثة أشهر أيضا (و أولات الأحمال) ذوات الحمل من النساء (أجلهن) نهاية عدتهن (أن يضعن حملهن) وهو حكم يعم المتوفي عنهن و المطلقات ( ومن يتق الله) ويراع أحكامه (يجعل له من أمره يسرا) يسهل له أمره (ذلك) أمر العدة ( أمر الله) القرآن و حكمه (أنزله إليكم) عباده المؤمنين ( ومن يتق الله) ويتبع أوامره (يكفر عنه سيئاته) فإن الحسنات يذهبن السيئات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث و أتبع السيئة الحسنة تمحها (و يعظم له أجرا) ببركة التقوى ( أسكنوهن) نساءكم المطلقات ( من حيث سكنتم) مكان سكناكم (من وجدكم) من وسعكم الذي تطيقونه (و لا تضاروهن) في السكنى ( لتضيقوا عليهن) فيحتجن إلي الخروج ( وإن كن أولات حمل) ذوات حمل ( فأنفقوا عليهن) على أولات الحمل ( حتى يضعن حملهن) ويخرجن من العدة (فإن ارضعن لكم) أولادكم بعد انقضاء علقة النكاح (فآتوهن أجورهن) على الإرضاع (وأتمرو بينكم بمعروف) أي ليأمر بعضكم بعضا بجميل في الإرضاع و الأجر ( وإن تعاسرتم) تضايقتم في ذلك (فسترضع له)

    لَهُ أُخْرَى (6) لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا (Cool فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا (9) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)

    امرأة (أخرى) ولا تكره الأم (لينفق) على المرضعات (ذو سعة) صاحب سعة (سعته) مما و سع الله عليه (ومن قدر) ضيق (عليه رزقه) وكان رزقه قوته (فلينفق مما آتاه) وهبه (الله) سبحانه (لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) غير الذي أعطاها إياه (سيجعل الله) للمعسر (بعد عسر يسرا) فيوسع عليه عاجلا و آجلا (وكأين) وكم (من قرية) أهل قرية (عتت) أعرضت (عن أمر ربها و رسله) وخالفت الأوامر (فحاسبناها) أي فنحاسبها في الآخرة (حساب شديدا) باستقصاء الحقوق (وعذبناها) في النار (عذابا نكرا) فظيعا (فذاقت) القرية (وبال أمرها) عاقبة أمرها و هو معصيتها (وكان عاقبة أمرها) وهو كفرها (خسرا) هلاكا وتدميرا (أعد الله لهم) للعاتين عن أمره (عذابا شديدا) والتكرير يؤذن بتأكيد الوعيد (فأتقوا الله) واسمعوا في مرضاته (يا أولي الألباب) يا أهل العقول السليمة (الذين آمنوا) عطف بيان( قد أنزل الله إليكم) لهدايتكم إليه (ذكرا) وهو القرآن و أرسل (رسولا) وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( يتلو عليكم آيات الله) ويذكركم بها (مبينات) وقرئ بفتح الياء (ليخرج) بها (الذين آمنوا) بالله وحده (وعملوا الصالحات) لرجاء قربة (من الظلمات) الكفر و الحجاب ( إلي النور) الإيمان و شهود الوهاب (ومن يؤمن بالله) ويخلص الوجهة له ( ويعمل صالحا) يرجو به كمال فيضه و بره (يدخله) وقرئ ندخله (جنات تجري من تحتها الأنهار) محتوية على النعم الحسية و المعنوية (خالدين فيها أبدا) المؤمنين (قد أحسن الله له) لعبده المؤمن (رزقا) من الثواب و الجنان (الله الذي خلق) بحكمته (سبع سموات) في غاية الإتقان (و من الأرض) خلق (مثلهن) سبع أرضين ( يتنزل) يجري (الأمر) أمر الله وقضاؤه (بينهن) وينفذ حكمه فيهن (لتعلموا) عباد الله (أن الله على كل شئ قدير) لا يعجزه شئ (وأن الله قد أحاط بكل شئ علما) فلا يخفى عليه شئ.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 5:47 am