شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة عبس مكية وآياتها ثنتان و اربعون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة عبس مكية وآياتها ثنتان و اربعون Empty سورة عبس مكية وآياتها ثنتان و اربعون

    مُساهمة  Admin الإثنين أبريل 23, 2012 1:52 am

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (Cool وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)
    (بسم الله الرحمن الرحيم عبس) أي كلح وجه النبي صلى الله عليه وسلم (وتولى) أعرض (أن جاءه) لأجل مجئ الأعمى(الأعمى) وهو عبد الله بن أم مكتوم جاء إلي النبي صلى الله عليه و سلم فوجد عنده أكابر قريش وهو مشغول بهم لأجل حرصه عليه السلام على إسلامهم فقال يا رسول الله علمني مما علمك الله وليس له علم باشتغال النبي صلى الله عليه و سلم فلم يستحسن النبي صلى الله عليه وسلم الاشتغال به لخشية أن يفوته إسلام أشراف قريش فأعرض عنه و اشتغل بهم فأنزل الله ذلك فكان بعد ذلك إذا جاء يقول له مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ويكرمه ويبسط له رداءه وقرئ عبس بالتشديد (وما) أي شيء أيها النبي (يدريك) يعلمك (لعله) أي ابن أم مكتوم (يزكى) أي يطهر بما يتلقاه منك من العلوم الحقية و الأسرار الفردية وفيه إدغام التاء في الأصل في الزاي (أو يذكر) أي يتعظ بمواعظك الشافية وكلماتك الصافية (فتنفعه) أي الذي جاءك (الذكرى) أي موعظتك المسموعة منك لكمال تعبيرك عما يقرب إلينا بنا وتسرى فيه الذكرى وقرئ بالنصب على إأنه جواب الترجي (أما من أستغنى) بالمال (فأنت) أيها النبي (له تصدى) مع حسن نيتك تقبل عليه وقرئ تصدى بتشديد الصاد بالإدغام (وما عليك) أيها النبي ليس عليك بأس (ألا يزكى) أي في أن لا يتزكى أ يتطهر بالإيمان ‘ن عليك إلا البلاغ (وأما من ) أي وأما الذي (جاءك) رغبة في الله ورسوله (يسعى) طالبا مرضاة الله ومرضاتك (وهو) أي الأعمى (يخشى) أن يخاف الله (فأنت) أيها النبي (عنه) أي عن الأعمى (تلهى) أي تتشاغل بأولئك القوم وفيه حذف التاء الأخرى في الأصل (كلا) لا تفعل مثل هذا (إنها) هذه الآيات (تذكرة) موعظة للخلق (فمن شاء) من العباد (ذكره) حفظه واتعظ به (في صحف) أي مثبتة في صحف منسخة من اللوح (مكرمة) عند الله عز وجل (مرفوعة) في السماء (مطهرة) منزهة
    بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)



    من أن تنالها الشياطين (بأيدي) أي منسوخة بأيدي (سفرة) كتبة الملائكة ينسخون الكتب من اللوحأو سفرة أي يسفرون بالوحي بين الله ورسوله (كرام) أي عزاز عند الله تعالى (بررة)أتقياء مطيعين له تعالى مدح الملائكة (قتل) لعن (الإنسان) الكافر (ما) استفهام توبيخ (أكفره) أي ما حمله على الكفر (من أي شيء) استفهام للتحقير ((خلقه) فلا ينظر في مبدأ حدوثه من منى قذر (من نطفة) أي من المني القذر (خلقه) هذا مبدؤه (فقدره) أطوارا طورا علقة وأخرى مضغة إلى تمام خلقته (ثم السبيل) أي ثم إلي مخرجه من بطن أمه (يسره) سهله بانفتاح فوهة الرحم و إلهامه أنه ينتكس (ثم أماته) وعد الإمانة في النعم لأنها وصلة إلي الحياة الابدية واللذات المرضية (فأقبره) فجعل قبره صيانة له عن السباع وعن ظهور جيفته (ثم إذا شاء) أي إذا جاء وقت النشور الذي في مقدرته وعلمه إليه (أنشره) أخرجه وبعثه (كلا) ردع للإنسان عما هو عليه (لما يقض) لم يفعل مثل هذا العبد (ما أمره) مولاه به و لا يخلو أحد من التقصير (فلينظر) نظر اعتبار وتفكر واستبصار (الإنسان) بعقله وفهمه (إلى طعامه) كيف قدرناه له ودبرناه ثم أخذ تعالى يذكر كيفية بعض تدبيره (أنا صببنا) برحمتنا (الماء) من السماء إلى الأرض (صبا) من الانصباب وهو النزول (ثم شققنا) بإرادتنا (الأرض) بأنواع النباتات (شقا) لأجل معاشهم (فانبتنا) بإلطافنا (فيها) أي في الأرض (حبا) كالحنطة و الشعير و الذرة وغيرها ممن الحبوب (وعنبا) وهو من ألطف الفواكه وأظرفها وفي الخبر قال الله لموسى يا موسى لو كنت آكلا لأكلت الخبز بالعنب (وقضبا) وهو الرطب أو البرسيم (وزيتونا) وفيه منافع كثيرة وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بزيت الزيتون فكلوه وادهنوا به فإنه ينفع من الباسور (ونخلا) وهي شجرة التمر وهو من ألطف ما يؤكل (وحدائق) جمع حديقة وهي البساتين (غلبا) كثيرة الأشجار (وفاكهة) كالخوخ و الرمان و السفرجل وغير ذلك ( وأبا9 ما ترعاه البهائم (متاعا لكم) أي جعل لكم ذلك منفعة وتمتعا لكم فاحفظوا نعمه (ولأنعامكم) أي وكذا لبهائمكم من الإبل و البقر و الغنم (فإذا جاءت) بهولها (الصاخة) أي النفخة الثانية وهو (يوم يفر) يذهب مشتغلا (المرء) أي الإنسان من (أخيه) ابن أمه وأبيه الذي هو من أحب الناس إليه (وأمه) التي كان هو بها يعتني وكانت له مشفقة (وأبيه) الذي كان هو أشفق الناس بهم وقراره هذا لشدة الهول ولذا قال تعالى (لكل امرئ) أي إنسان (منهم) من المذكورين وغيرهم (يومئذ شأن) أي شغل (يغنيه) أي يكفيه في الهتمام وقرئ يعينه أي يهمه (وجوه يومئذ) أي يوم القيامة (مسفرة) مضيئة (ضاحكة) لما تراه (مستبشرة) فرحة بالنعيم وهذا حال المؤمنين (ووجوه يومئذ) أي في يوم القيامة (عليها) أي تلك الوجوه (غبرة) كدورة وغبار (ترهقها) أي تصيبها وتغشاها (قترة) سواد وظلمة (أولئك) أهل هذه الأوصاف الأخيرة (هم الكفرة) الذين كفروا باللله (الفجرة) أي ذووا الفجور وجمعوا بين الكفر و الفجور فجزاؤهم الخزي وفي النار الثبور.



      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 5:29 pm