شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    سورة الحجرات مدنية وآياتها ثماني عشرة

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    سورة الحجرات مدنية وآياتها ثماني عشرة Empty سورة الحجرات مدنية وآياتها ثماني عشرة

    مُساهمة  Admin الجمعة أكتوبر 05, 2012 2:16 pm

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا ) لا تقولوا خلاف الكتاب و السنة و قرئ لا تقدموا من القدوم و قرئ لا تقدموا أي أمرا من ذبح و نحر و صوم يوم رمضان (بين يدي الله و رسوله) أي إجلالا وتعظيما (و اتقوا الله) في التقديم (إن الله سميع) لأقوالكم (عليم) بأحوالكم (يا أيها الذين آمنوا) المنيبون لله (لا ترفعوا أصواتكم) لا تجاوزوها (فوق صوت النبي) إذا كلمكم و نزلت في ثابت بن قيس كان في أذنيه و قر و إذا تكلم مع النبي صلى الله عليه و سلم جهر بصوته فلما نزلت تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فتفقده و دعاه فقال يارسول الله لقد نزلت إليك هذه الآية و إني رجل جهير الصوت أخاف أن يكون عملي قد حبط فقال صلى الله عليه و سلم إنك لسسستتت هناك إنك تعيش بخير و تموت بخير و إنك من أهل الجنة ( و لا تجهروا له بالقول) إذا خاطبتموه (كجهر بعضكم لبعض) بل اخفضوا صوتكم و أجعلوه دون ذلك (أن تحبط) خشية أن تحبط (أعمالكم) التي ترجون بركتها (, أنتم لا تشعرون) بحبوطها (إن الذين) من المؤمنين (يغضون) يخفضون (أصواتهم) فيتكلمون بأدب (عند رسول الله) عند مخاطبته و نزلت هذه الآية في أبي بكر و عمر فإنهما لما نزلت الآية المتقدمة كانا إذا خاطبا رسول الله صلى الله عليه و سلم يسران الخطاب حتى يستفهمهما (أولئك) المخاطبون بالأدب (الذين امتحن) اختبر (الله قلوبهم للتقوى) لنبرز منهم (لهم) لديه (مغفرة) لذنوبهم (وأجر عظيم) لخفضهم أصواتهم (إن الذين ينادونك) نزلت في و فد أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم و قت الظهيرة و هو راقد فنادوا يا محمد اخرج إلينا (من وراء الحجرات) و قرئ بسكون الجيم و فتحها حجرات نسائه عليه الصلاة و السلام و الحجرة ما يحجر عليها بحائط و نحوه (أكثرهم لا يعقلون) أن هذا ليس بمناسب لمقامه الشريف ومنصبه المنيف (و لوأنهم صبروا) و تثبتوا و انتظروا (حتى


    تخرج إليهم) من موضعك الذي أنت فيه (لكان) الصبر (خيرا لهم) من أن يستعجلوا (والله غفور) لمن تاب (رحيم) به (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم) قدم إليكم (فاسق بنبأ) بخبر (فتبينوا) فتعرفوا صدق ما يخبركم به من كذبه و قرئ فتثبتوا روى أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلي قوم وكان بينه وبينهم في الجاهلية شئ فرجع و قال إنهم منعوني الصدقة و هموا بقتلي فهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بغزوهم فظهر خلاف ما أخبر الوليد و ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أرسل خالد ابن الوليد لهم فسلموا إليه الصدقة (أن تصيبوا) أي خوف أن تصيبوا (قوما) مطعين (بجهالة) أي جاهلين بحالهم (فتصبحوا) تصيروا (على ما فعلتم) من إصابة القوم بالخطأ (نادمين) مغتمين (واعلموا أن فيكم رسول الله) فلا تقولوا غير الحق فيخبره الله به (لو يطيعكم) الرسول (في كثير من الأمر) الذي تريدونه (لعنتم) لوقعتم في الإثم (و لكن الله) برحمته بككم (حبب إليكم الإيمان) فآمنتم (وزينه في قلوبكم) فبأحكامه عملتم (وكره إليكم الكفر) فكرهتموه (و الفسوق) فاجتنبتموه (و العصيان) فلم ترتكبوه و الاستدراك في صدر الآية لبيان عذرهم و عدم رضاهم بفعل الوليد لما سمعوه و أمثاله (أولئك) المتثبتون (هم الراشدون) لسلوكهم الطريق المستقيم (فضلا من الله) تفضل به عليكم (و نعمة) ومنة منه (و الله عليم) بأحوالكم(حكيم) بتوجيه لكم في سلوك الخير (و إن طائفتان) فئتان (من المؤمنين) ونزلت في قتال و قع بين الأوس و الخزرج (اقتتلوا) بالسعف و النعال (فأصلحوا) بالدعاء و النصح (بينهما) بين الطائفتين (فإن بغت) تعدت (إحداهما) إحدى الطائفتين (على الأخرى) منهما (فقاتلوا التي تبغي) و تتعدى (حتى تفئ) ترجع (إلي أمر الله) وحكمه القسط (فإن فاءت) رجعت الطائفة الباغية (فأصلحوا بينهما) بين الطائفتين (بالعدل) بحكم الله (و أقسطوا) اعدلوا في كل الأحكام (إن الله يحب المقسطين) العادلين (إنما المؤمنون أخوة) و آخى بينهم الإيمان (فأصلحوا بين أخويكم) إذا تنازعا و قرئ إخوانكم و إخوتكم (و اتقوا الله) و لا تدعوا إخوانكم المؤمنين يفتتنوا ( لعلكم ترحمون) إذا لازمتم على هذا الحكم (يا أيها الذين آمنوا) الطالبون النجاة (لا يسخر) لا يزدر و يحتقر (قوم) رجال (من قوم) من المؤمنين بعضهم



    ببعض (عسى) و قرئ عسوا (أن يكونوا) المسخور منهم (خيرا منهم) من الساخرين بهم ( ولا) يسخر (نساء من نساء عسى) وقرئ عسين (أن يكن) المسخور بهن (خيرا منهن) من الساخرات (و لا تلمزوا أنفسكم) أي لا يعب بعضكم بعضا فإن المؤمنين كنفس و احدة (ولا تنابزوا) أي و لا يدع بعضكم بعضا (بالألقاب) ألقاب السوء (بئس الاسم الفسوق) أي التسمية و التلقيب به (بعد الإيمان) بعد أن يؤمن صاحبه و الآية نزلت في سيدتنا صفية أم المؤمنين حين أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قالت إن النساء يقلن لي يا يهودية بنت يهوديين فقال لها قلت أن أبي هرون و عمي موسى وزوجي محمد صلى الله عليه و سلم (ومن لم يتب) إلي الله عما نهاه عنه (فأولئك هم الظالمون) بعصيانهم (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن) و الظن عدم التحقق (إن بعض الظن إثم) مؤثم كظن السوء بأهل الخير و الصلاح (و لا تجسسوا) أي لا يبحثوا عن عورات المسلمين و في الخبر قال ر سول الله صلى الله عليه و سلم لا تتعبوا عورات المسلمين فإن من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته حتى يفضحه و لو في جوف بيته و قرئ و لا تحسسوا بالحاء (و لا يغتب بعضكم بعضا) وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الغيبة ذكراك أخاك بما يكره (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه) المؤمن (ميتا) و قرئ ميتا بالتشديد أي إن غيبتك له كأكلك لحمه (فكرهتموه) أي أكل لحمه ميتا فاكرهوا الغيبة فإنهما في معنى ذلك (و اتقوا الله) اخشوا عقابه عليها (إن الله تواب) على من تاب إليه (رحيم) به (يا أيها الناس إنا خلقناكم) أنشأناكم (من ذكر) آدم (و أنثى) حواء (و جعلناكم شعوبا) جمع شعب بفتح الشين و هو في النسب أعلى الطبقات (و قبائل) و القبيلة


    دون الشعب و دون القبيلة العمائر ودون العمائر البطون ودون البطون الأفخاذ ودون الأفخاذ الفصائل فخزيمة شعب وكنانة قبيلة و قريش عمارة بكسر العين و قصي بطن و هاشم فخذ و العباس فصيلة (لتعارفوا) أي ليعرف يبعضكم بعضا فلا تتفاخروا بأنسابكم وقرئ ليتعارفوا و لتعرفوا (إن أكرمكم عند الله) و أجلكم لديه (أتقاكم) أشدكم خوفا منه (إن الله عليم) بكم (خبير) بما تكنون (قالت الأعراب) المراد بهم نفر من بني أسد (آمنا) يريدون بذلك صون أموالهم ودمائهم (قل لم تؤمنوا) بقلوبكككممم (و لكن قققولوا أسلمنا) فإن ما قلتموه هو بألسنتكم و ليس في قلوبكم من التصديق شئ (و لما يدخل) أي و لم يدخل (الإيمان في قلوبكم) إلي الآن و يتوقع منكم (وإن تطيعوا الله و رسوله) فنؤمنوا بهما و تتركوا النفاق (لا يلتكم) لا ينقصكم و قرئ بالهز (من أعمالكم) من أجورها (شيئا) و لو قدر ذرة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (إن الله غفور) لمن تاب (رحيم) به (إنما المؤمنون) الجامعون مع الانقياد ظاهر التصديق بالباطن (الذين آمنوا بالله و رسوله) ظاهرا و باطنا (ثم لم يرتابوا) لم يشكوا فيما جاءهم من عند الله و رسوله (و جاهدوا) لابتغاء مرضاة الله (بأموالهم و أنفسهم) و بذلوا أنفسهم و أموالهم (في سبيل الله) طاعته و محبته (أولئك هم الصادقون) في ادعائهم الإيمان و لما نزلت الآيتان جاءت الأعراب إلي النبي صلى الله عليه و سلم و حلفوا بالله أنهم مؤمنون و الله عالم منهم خلاف ذلك فأنزل (قل أتعلمون الله) تخبرونه (بدينكم) و ذلك قولكم آمنا (و الله يعلم ما في السموات و ما في الأرض) و أنتم مما في الأرض (و الله بكل شيء عليم ) لا يخفى عليه شيء (يمنون) يعدون منة و نعمة (عليك) أيها النبي (أن أسلموا) إسلامهم بلا قتال (قل لا تمنوا علي إسلامكم) أي بإسلامكم فالمنة لله (بل الله يمن عليكم أن هداكم) وقرئ بكسر الهمزة من إن (للإيمان) به (إن كنتم صادقين) في ادعائكم الإيمان (إن الله يعععلم غيييببب) ما غاب في (السموات و الأرض) جميعا (و الله بصير بما تعلمون) فلا تخفى عليه خافية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:06 am