شباب الختمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شباب الختمية

منتدى شباب الختم يتناول قضايا الشباب وفعالياتهم


    الاسئلة النفسية والاجوبة القدسية - السيد عبدالله

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    الاسئلة النفسية والاجوبة القدسية - السيد عبدالله Empty الاسئلة النفسية والاجوبة القدسية - السيد عبدالله

    مُساهمة  Admin الأربعاء يوليو 09, 2008 7:43 am

    الاسئلة النفسية و الاجوبة القدسية
    لقطب البرية وغوث الرعية الساير على الطريقة المحمدية
    عليه من الله توالي الامداد الربانية
    في كل لحظة وبكرة وعشية العارف بالله و الدال عليه
    سيدنا و مولانا السيد عبدالله ابن السيد ابراهيم ميرغني
    نفعنا الله ببركاته ومدنا بامداده امين يارب العالمين امين امين
    و للمؤلف كان الله له
    استكتبها لنفسه الراجي الخايف
    محمد بن احمد الهايف
    العلم بالله هو العلم الحقيقي والفضل بالقرب لا القلقال والزي
    فاعلمه يا صاح واعلم ماله وبه تدع العليم وعند الكل مرعي
    عبرة
    في عوارف العوارف من باب فضيلة علوم الصوفية اوحى الله تعالى في بعض الكتب المنزلة يابني اسرائيل لا تقولوا العلم في السما من ينزل به و لافي تخوم الارض من يصعد به و لامن دارى البحار من يعبر به العلم مجهول في قلوبكم تادبوا بين يدي باداب الروحانيين بحصر النفوس وعن تقاضي جبلاتها وقمعها بصريح العلم في كل قول وفعل و لايصح ذلك الا لمن علم وقرب الي الحضور بين يدي الله فيحفظ بالحق للحق انتهى والله تعالى اعلم وفيها منه وروي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى ليصلح بصلاح الرجل ولده وو لد ولده واهل دويرته و دويرات حوله و لا يزالون في حفظ الله ما دام فيهم انتهى وفيها من باب فضيلة سكان الرباط روي عمر ان بن الحصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من انقطع الي الله كفاه الله مؤنته ورزق من حيث لا يحتسب ومن انقطع الي الدنيا وكله الله اليها انتهى .وفيها منه حديث مسند عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى ليدفع للمسلم الصالح عن ماية من اهل بيت من جيرانه من البلا انتهى و الله تعالى اعلم.



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي نفس النفوس المطمئنة بنفايس المواهب و المكاسب وروح الارواح المستكنة بروائح المطالب و المشارب و الصلاة و السلام على خير من في المشارق و المغارب و على اله وصحبه ما انهل وادق و افل واقب وبعد فيقول غمير مجال التقصير الدني عبدالله ابن ابراهيم ميرغني كان الله له ولكل وان معتني قد خطر بالبال جمع بعض من المقال مما جرى في النفس من جواب وسوال فاستعنت بالله مترجما له بالاسئلة النفسية و الاجوبة القدسية وقلت سئلني الفقير ما حقيقة الله تعالى قلت هي معنى لفظ الحقيقة الذي هو عين الحق واذا كان مقابلهما وهو المجاز و الباطل مدركا ولو بوجه ما كان معناهما غير مدرك بنوع ما ليتحقق التضاد ويمتنع الاتحاد وسئلني ما معنى معية الله تعالى لللاشياء فقلت هي عين احاطته سبحانه المصرح بها في قوله تعالى وكان الله بكل شيء محيطا وهذه الاحاطة الكلية هي الوحدة المطلقة الاحدية وبشهودها يضمحل السوي الموهوم وينمحق في عين العلوم وسئلني ما بيان حديث لو كشف عن سبحات وجهه لأحرق ما انتهى اليه بصره فقلت بيان لو رفع الله الحجاب عن المحجوب المانع له عن حقيقة عظمة المحبوب لا محق كل ما سواه لان السوى كله بعض منتهاه و سئلني ما تحقيق كل يوم هو في شان فقلت كلا آن هو في شأن بالنسبة الي الاكوان و شانه الذي عليه كان متعال عن تعاقب الازمان وسئلني ما معنى قول ابي يزيد قدس الله سره المجيد خضنا بحرا وقف الانبيا بساحله فقلت هو بحر الهيام التام في المحبوب العام ولذا يغبطهم الانبيا عليهم السلام او بحر البحور وهو الحقيقة المحمدية وخوضها خاص بهذه الامة العلية كما لا يخفى على ذي المعارف السنية ايضاح ذلك انه لو كان عدة سلاطين مثلا وكان لهم سلطان اعظم وكانوا يجتمعون به لكان ذلك في اماكن و ازمنه مخصوصة و لايدخلون عليه مطلقا سيما في خلواته بخلاف اهله وخواص اتباعه ومن هنا يعلم قصور ذوق من قال بفضل عايشة على فاطمة رضي الله عنهما لكونها في الجنة معه صلى الله عليه وسلم بخلاف فاطمة فانها مع علي رضي الله عنهما وهذا يؤدي الي افضليتها على الانبيا عليهم السلام وهو غلط بلا كلام ومما قررته يتضح قول بعض اهل البيت ان منازلنا في الجنة ورآ منازل الانبيا واعلى منهم لان الذرية تابعة للأصل في المزية لافي الفضل و الرتب العلية فلا يلزم انهم افضل من الانبيا بذي الحيثية فتدبر في هذا التبيان المكبر فلهو اعز من الكبريت الاحمر الاعلى اخص خواص البشر وسئلني مالحق في قول بعض العارفين ليس في الامكان ابدع مما كان فقلت ما اقتضت الحكمتان كان فسواه غير ابدع مما كان بل ما اقتضاه الذات و النعتان كان فما في الامكان غير ما قد كان في ازل المنان و سئلني ما حقيقة قول الجنيد قدس الله سره لو اقبل عبادة على الله الف سنة ثم اعرض عنه لحظة كان ما فاته اكثر مما ناله فقلت لا شك ان الامداد على حسب الاستعداد واستعداد العارف ينمو في كل نفس اكثر من الوف السنين الماضية فامداده كذلك فاذا فوت ذلك فقد فاته اعظم من ذلك او نقول الامداد بحسب فضل طول الجواد و لا ريب انه افضل من ماضيه فلا غرو وان يفوته اجل ما جل بناديه وسئلني ما بال الناس يظهرون يفيدون ويستفيدون وانت تنفر وتنفر وتبعد وتكر فقلت انا اخلوا من احدى ثلاث اما مفرط او مخلط او مفرط فالمفرط يكفيه التفريط افيزيد (ناقص صفحة)
    لا قدر لها عز ما للزاهدين فما بال المريدين بل العارفين بل الصديقين وانما معناه على حسب حالهم خير لك من التجليات البرقية لانها حمر النعم الحقيقة اذ هي طوالع نار اني آنست نارا في القضية وانما ذلك خير من تجليات الله لانه رتبة الانبياء الله و الكمل من اولياء الله اذ الارشاد من اعلى رتب الرشاد كيف لا وهو عين الربوبية اذ الرب هذا معناه وهو المقصود مبناه من و عن هذا اجاب الخواص الشعراوي بأن عوام الناس المحترفين اعلا مقاما في الجنة من المجزوبين واكثر ثوابا كما في الجواهر له فتدبر في هذا التفسير للحديث واستغنمه فانه اعظم حثيث ولعلك لا تجده في غير كلامنا ولا اعلم اهل هذا قاله فيه احد من العارفين ام من خصوصيات الفتاح المبين لاحقر العالمين وسئلني ما سر طلبه صلى الله عليه وسلم الاجارة من النار كما في الاحاديث مع انه مجار ومغفور له الاوزار فقلت بها انما ذلك للتشريع او لكمال الخوف الناتج من كمال العلم و العرفان كما هو داب اهل هذا الشأن كما قال الله تعالى انما يخشى الله من عباده العماء وكما قيل على قدر علم المرء يعظم خوفه فلا عالم الا من الله خايف فآمن مكر الله بالله جاهل وخايف مكر الله بالله عارف او طلب الحماية من نار التجلي الخاطفة للتحلي المصرح بها اني آنست نارا وانما طلب الحماية منها كي لا تأخذه وتفنيه كما فنى موسى بصعقة وتوليه ومكث مدة يتبرقع على وجه وفيه الكمال الاعلى و الاكمل الاحلى و سئلني ما الولي الحقيق في زماننا فقلت الولي الموفق و الصديق المحقق من زهد في الولاية بنوعيها اما المعروفة فلا شك انها متلوفة لكونها محروفة ومصروفة لانها عبارة عن الرياسة والتخليط وذهاب الدين بالدنيا والتفريط واما الحقيقة التي هي عبارة عين الاستقامة الملايكة وكراماته تربوا على رمل الارض ملما اعتقدوه وما انتفعوا به وما ظهر من ظهر الا من عوج فيه و لا ينبئك مثل خبير ولذا اختفى الاوليا الصديقون و الاصفيا المحققون فتيقظ ايها الصادق فلا تاخذك البوايق وتعوقك العوائق فاهجر الغفلة و النوم واصدق في انفاسك تلحق القوم وتدبر في ابياتي هذه فما اجدرها بالحال
    اختل عقلي فصرت اليوم مخبولا وصرت بين الورى بالخلط مقبولا
    وحين كنت صدوقا في معاملتي ماكنت ادري بلى ما كنت معقولا
    اوف لحين اقتضي نفق النفقات وما اقتضي لنحو فعول قط مفعولا

    وسئلني ما تحقيق تفاصيل التربية و الارشاد فاني قد تحيرت في ذلك فارى انا ساير بون بالتسليك و التلقين و بالحال و بالسريان
    وغير ذلك فاحترت في ذلك فقلت اعلم ان الاولياء في التربية و الارشاد على قسمين قسم بالقرب واخر بالبعد فالاول كما عليه الكثير من التلقين و التسليك بالرياضة و التاديب و بالصحبة بانعكاس الانوار و الاقتدا بالاثار وغير ذلك والثاني بسريان السر وبصرف المريد لاسباب اما اعتمادا على تربية الرب تعالى واكتفاء بها وتادبا معه سبحانه او لكون المريد لا ينتج الا بالبعد كقصة ابن قايد مع الجيلي رضي الله عنهما او لكون الشيخ حقير الصورة او حسنها فيحجب ذلك المريد او لاختيار عدم الشهرة و الانتساب اليه لكون الفعال غيره حقيقة او لكونه في مقام التبديل متبعا لهواه مع مولاه فاذا سلك المريد سلوكه لايفتح او لكونه بحجبه عن ترقية او بحجب استاذه كذلك او لكونه مسلما امره لله فمولاه يتولاه ويتولى تربية مريديه حتى لا يشتغل بهم عن الله تعالى او لأسباب اخر يعرفها اربابها و الله اعلم وسئلني ما بال الاولياء منهم من يعرف الغير من البعد ومنهم من لا يعرف و لا بالقرب ومن الاكمل من الفرقين فقلت اعلم ان الاولياء على ضربين منهم من يشم البعد و القرب ومن يشم من القرب وكل منهما منه من يشم الاثار ومنه الصفات ومنه الذات ومنهم من له ملكة المتروحن وهو التلبس بروحانية المتروحين منه وهذا لا يكون الا لافراد والافراد من اكابر الاكابر الذي له المقام العدمي لا البرزخي حتى لو تكن صاحب هذا المقام لربما يمكنه عدهم جميعا من المبدأ الي المعاد وهذه الملكة اذا غاص بها صاحبها عرف مقامات الخواص و العوام واسرارهم بل مراتب الانبيا وتفوتهم وان لم يمكنه الاستقصاء و لا يقال ذكر الجنيد وغيره من الاكابر ان مقام النبوة لا يمكن الاطلاع عليه اصلا اذ نهاية الاولياء في الولاية بداية مقام النبوة لان المتروحن انما امكنه ذلك بتلك الروحانية النبوية كما اذا خلع على العارف النعوت الالهية صار كانه الذات الربانية فيها ينطق وبها يسمع ذ يبصر كما ورد ومن هذا قال بعض العارفين ادركت صفات الله كلها سوى صفة السمع اوكما قال وقال مالك رضي الله عنه في بحث رويته سبحانه وتعالى لم ير في الدنيا لانه باق و لايرى الباقي بالفامي فاذا كان في الاخرة ورزقوا ابصار باقية راى الباقي بالباقي ولكن هذه الحالة قل ما تدوم بل لا تدوم اصلا وهي اعلا مراتب الصديقين وصاحبها يتفنن في مشاهد الكون اجمع سيما بواردات النبوة لكنها مذلة قدم الا لمن ايد ولذا يلمع برقها على البعض ربما ادعى النبوة وبها يتحقق معنى قول ابي يزيد خضنا بحرا وقف الانبيا بساحله وقول ابن عربي عقد الخلايق في الاله عقايدا وانا اعتقدت جمع ما اعتقدوه بل وما هو اعلى من ذلك كتولي سلك الانام لربهم بسلوكهم ، وانا سلكت جميع ما سلكوه ، ثم هذا الشم نوع من الكشف وهو وان قال الكثير انه ما هو من شأن الكمل كالكرامات فليس ذلك على اطلاقه بل الكمال هو الجمع من كل شي سيما عند ضرورة الحال كيف وقد يكون ذلك بلا اختيار كما تكون الكرامات كذلك بلا اختيار و سئلني هل تكون آية ارات من اتخذ اله هواه الخ جامعة للضدين الثنا والذم بالمعنيين عندك كما هي عادتك في الكثير من اشباهها فقلت هو كذلك ولكن اقول لك على بعضالمزايا التي خصني الله تعالى بها وله الحمد. واظن انها لم تطرد لاحد من الاوليا والعلماء وهي ابراز الحقائق و الدقائق من القرآن و الحديث وغيرهما بعبارة النصووضعه اللغوي دون اشارته وذوقه الصفوي ولنتكلم على الاية بهذا الطريق وهو ان الذم والملام هو ظاهرها بلا كلام كما عليه كل خاص وعام واما ضده وهو الثنا فهو استفهام تقريري افرايت اي علمت يا محمد من كان اله الذي هو الله هواه اي ما يهواه اي محبوبه الذي ليس له قصد سواه وضله الله عمن سواه حتى عن اياه غير علم بالسوي باستغراقه في محبة المولى وختم اي طبع على سمعه و قلبه بطابع يحيهم فيما شهدوا وسمعوا غير محبهم وجعل بصره غشاوة فطلي بها تيك الطلاوة من اثر تلك الحلاوة فسلب كلتي الحواس بالاخماس و الاسداس فمن يهديه لشهود الناس من بعد الله القابض للحواس افلا تذكرون في مننا واصطفاينا وجذبنا واجتبائينا او في محبوبنا واحبابنا كيف انعمنا عليهم فلا يتصرفون الا بنا فمن هذا شأنه كيف يخفى قدره وشأوه أم كيف ينكر فعله وتركه بل لا يكون من الحكيم الا الحكمة في كل فعل وكلمة فتدبر في هذا التفسير وفي هذا المشرب الكبير وكم لنا من هذا كثير و ينبئك مثل خبير وهذا غير خاف على البصير ولو نحى الصوفية نحونا لا يستغنوا عن اشارتهم ولما انكر العلما لعبارتهم ولكن اتوا بالاشارات البعيدة فرموا بكل مقالة وقصيدة وانظر على هذا المنوال كيف نقول في قوله تعالى إنا اعتدنا للكافرين سلاسل و اغلالا وسعيرا اي هيئنا للسايرين من المحبين احوالهم سلاسل الينا فلا يعرجون الا علينا واغلالا في اعناقهم فلا ترفع لسوى خلاقهم والمراد بالسلاسل و الاغلال ازمنة جذبات ذي الجلال و ثقلات عطفات ذي الجلال وسعيرا اي نارا تلهب في قلوبهم فلا تحن الا لمحبوبهم وسئلني ما معنى قول السيد عبد القادر الكيلاني قدس سره في عوالم القطبية ان لها ستة عشر عالما احاطيا الدنيا والاخرة عالم منها وقول السيد الشريف الامجد الشيخ الرفاعي قدس سره لا يكمل الرجل عندنا حتى يعرف ثمانين الف امة الدنيا و الاخرة عالم واحد منها ويخلق ما لاتعلمون فقلت الله اعلم وليس لي اطلاع كبير على المباسيط من كتب القوم بل ولا اقل قليل ولكني اذكر يفتح به المولى الجليل على هذا العبد الذليل كما جرت عادته سبحانه في ساير تحقيقاتنا التي يكل عن ابرازها اكابر الاولياء وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون فاقول اعلم ان الدواير ثلاثة لا غير ونقطتها واحدة كهذه وهذه الدوائر تدور باليكار وهي ضرب مثال فالدائرة الكبرى دائرة القدم المشار اليه بقوله تعالى وكان الله بكل شيء محيطا والدائرة الوسطى وهي دائرة العدم المشار اليها بقوله سبحانه و تعالى خلقتك من قبل ولم تك شيا والدائرة الصغرى دايرة الوجود المجازي التي هي عالم الخلق والامر و النقطة هي الحقيقة المحمدية وهي مدار الدواير بل منها ينشا كل داير لانك اذا وضعت البيكار واردت ادارة مهما شيت من المدار لا يتم ذلك و لايدار الا بوضع البيكار ومركزه هي النقطة ومنشاها منها وهذه النقطة هي نون الاحاطة الالهية وعينها فلذا كانت عين الجميع و ما ثم غيرها ومحمد صلى الله عليه وسلم ليس الا مظهرها ومظهرها ولذا قال ذو الجلال لولاه ما خلقتك و لاخلقت سما ولا ارضا وهذا مثال تقريب واوضح من ان الشمس هي النقطة وفلكها هي الدائرة الصغرى و العرش هو الدائرة الوسطى و الاحاطة الالهية هي الدايرة الكبرى و لاشك ان الشمس بفلكها بالنسبة الي العرش كحلقة ملقاة في فلاة كذلك العرش بما فيه بالنسبة الي دايرة الاحاطة العظمى وعن هذا قلت في الحكم هذا الوجود قطرة في بحر قدرة المعبود و العرش محتوي على عالمي الدنيا والاخرة ومع ذلك هو كالحلقة في الدائرة العظمى فما عوالمها ومن يحصرها الا عالمها لكن من تعلق بالنقطة كشف له من تلك العوالم ما قسم له العالم له ومن ذلك عوالم القطبية و العوالم التي قالها شيخ الرفاعية وفوق كل ذي علم عليم و ما يعلم جنود ربك الا هو وانما كان التعلق بالنقطة منجا لشي من هذا الا انها هي المدار و الدواير ومن نظر المراة راى بعض محتوياتها وهذا امر شرحه يطول ولا يدرك طرفه الا بشهود الرسول صلى الله عليه وسلم شهودا ناشا عن جذبه الاعلى وو هبه الاغلى فتعلق به لتفوز بقربه وترى ما في جبه بوهبه والله يتولاك بمنه.
    تذييل في الاتحافات السنية بالاحاديث القدسية للعلامة المناوي يا جبريل اني خلقت الف الف امة كل امة لا تعلم اني خلقت سواها لم اطلع عليها اللوح المحفوظ و لا صرير القلم انما امري لشيء اذا اردته ان اقول له كن فيكون ولا يسبق الكاف النون رواه الديلمي عن ابن عمر ةوهذا يدفع الاستعظام لهذا المقام ويقلله وما فوقه في هذا المرام كيف وهذا العد لا يفيد الحصر مع كون قدر مولانا وقدرته اكبر كما قيل عن كعب الاحبار لا يحصر عدد العوالم الا الله تعالى نكته متممة من هنا يفهم ان حا الاحاطة الالهية هي الحا من اسم محمد كما ان حا محمد هي حا حياة الما الذي به كل شيء حي الذي ميم ميم محمد والميم والحا هما ما اجتمعا في اسمه تعالى المحي وكذلك في اسمه صلى الله عليه وسلم محي كما في الدلايل وبهذا يتبين لك سر كون المحيط محاطا وعكسه اذ حا الاحاطة محاطة بميمي المدار الذي هو بمعنى المحاط في اسم محمد فرجع المدير مداره به وعكسه وهذا مثل قولنا في النخبة الممهد تلخيص التحفة المرسلة في الكلام على آيتي الظرفية والاحاطة فعاد كل ظرفا ومظروفا وما ذاك الا للاتحاد عرفا ومعروفا فتفهم به الاشارة واعبر عن العبارة فالغارة في المغار ة والخبيئة في المحارة والسلام وسلني ما ظاهر آية يختص برحمته من يشا وما باطنها على فهمك فقلت تدبر ايها الناظر البصير في هذه الاية الشاملة للمذهبين الجامعة بين الضدين التخصيص و التعميم و الخصوص و العموم فظاهرها التخصيص للخصوص وباطنها التعميم للعموم فالظاهر الظاهر و الباطن ايضا ظاهر فهي كاية ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها الخ فالتخصيص من قوله يختص و التعميم من يشا يقتص فما يشا الا كل من شا فالمشيئة عمت جميع من به لمت وهذا من بعض سر القدر الذي اذا كشف لاهل النار صاروا ارضى من اهل الجنة بها لكن في هذا التعميم عين التخصييص عند الفهيم اذ لا يرحم من لا يرحم كالواجب و المستحيل ولعل من هذا المشهد كره الحنفية قول اللهم ارحم محمدا وذلك ان كان من الادب فلربما يوجب القطب لانه الي غير الصواب اقرب وهل يستغنى عن الرحمة من بعينيه شحمة كيف وهي لكل بحسبه وعلى قدره وسببه وهل يستبد شيء بدون نفسه وهو الرحمة بمعناه وضم له و لا بنا جنسه وهل الصلاة عليه الا رحمة من الله اليه وكيف الكراهة لهذه الحكاية ومولانا سبحانه ينوه بشرفها في هذه الاية فيالله العجب من شريف يكره في جنب فيا اهل الظاهر كيف اقتصرتم على الظاهر هلا حويتم المظاهر كيما تومنوا بالباطن و الظاهر وسلني ما وجه جواز الجمع بين الاضداد الذي اشرت اليه آنفا مع استحالة العلما لذلك بالدلايل القطعيىة وما دليل اهل الباطن عليه فقلت لا يحضرني لهم دليل ولكن اقول ما يفتح به الجليل وارجوا ان يكون هو الدليل الذي لا محيص لاحد فيه لا كثير و لاقليل لا شك ان مولانا سبحانه ومنعوت بالتضاد على ممر الاباد اذ هو المحي المميت المنعم المنتقم المعز المذل المعطي المانع الخافض الرافع وهكذا في كل شيء وحين لديمومية الصفات المستحيل تعاقبها فما من ذرة من ذرات الوجود الا وتشرق منهاشموس الصفات و لاتغرب ابدا سرمدا فلزم التضاد على مر الاباد فكيف يستحيل ما هو واجب النفاد و لا معقب لامر رب العباد فكل شيء في كل حين لا بد فيه من اجتماع الاضداد بحسب ما تجلى فيه مولى العباد ادركنا ذلك ام لا واذا امعن في هذا ذو بصيرة انكشف له ذلك بلا ريب وبمن هذا اقلعت ،رب العباد المنفرد بالايجاد،منعوت في الاباد بالاضداد كيف المظاهر لا تكون كمثله ، وهي الظلال وماثر الانداد فالجمع للاضداد دوما سرمدا لم يستحل بل واجب الانفاد فعلى هذا لا معنى لقولهم هذا اجمالي وهذا اجلالي وهذا كمالي وهذا ظاهري وهذا باطني وهذا ظلماني وهذا نوراني ونحو ذلك مع كون كل احد كذلك وجامع لكل ذلك قلت ذلك اطلاق للنعت الاغلب عليه كما يقال هذا فقيه وهذا صوفي وهذا حدث وهذا نحوي ونحوه مع انه قد يكون جامعا للكل وان قلت وعلى هذا تتفاوت صفاته تعالى قوة وضعفا وتاثيرها كذلك وهو في التأثير وهو لا يضر اما في الصفات فلربما يابى الامر ذلك و لايرضاه فقلت قد ورد التفاوت في اسمايه تعالى كالاعظم و العظيم و الكبير ونحوه وهو صريح فيما نحن فيه وهو الظاهر لقوة بعض سلطان المظاهر و ما ذاك الا لقوة تأثير الظاهر وايضا كما ان نعوت المخلوق تتفاوت قوة وضعفا كذلك نعوت الخالق لان حكم المظهر تابع لحكم الظاهرفيه لانعكاسه فيه فان قلت فانت على هذا فضلت بعض الاسما و النعوت على بعض كما يقول البعض فقلت هو كذلك بالنصوص اذ لامعنى للأعظم و الاكبر الا هذا وانما احترز عن البعض ليلايوذن بالانتقاص لغيره ومعاذ الله ان يجنح الي هذا الا اعمى البصيرة و لا كلام معه فاسماوه تعالى ونعوته عظيمة وكلها جليلة قديمة سئلني كيف حكم الدعا بالمغفرة للنبي صلى الله عليه وسلم الذي كرهه العلما فاني استشعرت مما مر عدم كراهة ذاك المظهر فقلت قد وضعت منذ سنين رسالة عظيمة في هذا المبحث وساسردها لك بلفظها لاختصارها وشريف اقتصارها فاقول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المنفرد بالكمال الذي ما سواه باطل وخيال واشهد ان لا اله الا الله شهادة متيقن بان كل ما سواه ملازم لوزره اذ قال الله تعالى وما قدرو الله حق قدره واشهد ان سيدنا محمد اعبده ورسوله شهادة معترف بان كل احد مقصر في اجابته لمن يقال له لبيك اذ قال صلى الله عليه وسلم سبحانك لا احصي ثنا عليك و الصلاة و السلام على سيد الانام وعلى آله وصحبه الغر الكرام وبعد (ناقص صفحة) فيما جاء ماثورا مطلقون وفي غيره محجذون ويكفي هذا لذوي الانصاف ويشفي لاولي الاعتراف والحمد لله وكفى وسلام على عباده
    الذين اصطفى قاله جامعه عبدالله ابن ابراهيم ابن حسن ميرغني الحسني الحنفي ملتمسا للدعا ومقتبسا لملاء الوعا في ساعة واحدة من يوم الاربعاء مع عشر ربيع ثاني من عام الف وماية وسبعة وخمسين وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم وسئلني ما معنى قول السيد الصمداني الشيخ عبدالقادر الجيلاني قدس سره الرباني ما الرجل من يوافق الاقدار انما الرجل من ينازعها فقلت قد اجبت سابقا عنه ثم رايت في كلام الشيخ على الخواص للشعراوي رحمهما الله تعالى ما يشير الي بيان ذلك يعني ما الرجل من يوافق الاقدار في المخالفات من ترك الاوامر واتيان المنهيات انما الرجل من ينازع اقدار الشر باتيان الطاعات والتثبت لها فلا يحيد الا ان احيد وهو جواب لا باس به لكن جوابنا هو الاجدر بل عند اولي البصيرة اظهر وذلك ان الاقدار معلقة ومنجزة فالمعلقة يمكن منازعتها لا حاد الناس فكيف لخواصهم ففي الحديث لا يراد القضا الا الدعا ولا يزيد في العمر الا البر وفيه لا يغني حذر من قدر و الدعاء ينفع ما نزل ومما لم ينزل وان البلا لينزل فيتلقاه الدعا فيعتلجان الي يوم القيامة فهذا صريح في المنازعة و الرد لكل احد و المنجزة يمكن منازعتها بالتخفيف و التلطيف لكل كيف وظريف و لطيف وعلى هذا لا ستعظام لهذا المقام خصوصا من كمل الرجال لكن مراد السيد من الاشارة الي شأن عظيم من شؤن ذوي الكمال المحبوبين المجابين في غالب الاحوال المشار اليهم بقول بعضهم ان لله رجال اهل قول وفعال فهم الذين ينازعون ذو الجلال لا يفعل الا ما اختارواه من الفعال في بعض الكتب الالهية يابني آدم اطيعوني احبكم وراقبوني اراقبكم واجعلكم تقولون للشيء كن فيكون واعلم أن شان المحبوب من وراء الشؤن في الظهور و البطون وقس المغايب على المشاهد الا ترى محبوبة السلطان كيف ترد امره وتنازعه وتتحكم عليه وتتصرف في نفسه بشتم وعزب واتلاف بل تقول الامر بيدي لا بيده ويغار لها و لايغار لنفسه ولو افنى ما عداها في رضاها لا يكترث به و لايعبا ومن هنا يقول بعض المحبوبين لو محقت الوجود ما ووخذت بذرة من ذلك المعدود وكم شوهد من رجال كانوا سببا لاتلاف الاف مع عدم اكتراثهم بذلك وعدم مبالات الرب بهم وعن هذا قال الشيخ ابو الحسن الشاذلي رضي الله عنه يبلغ الولي مبلغا يقال له اصحبناك السلامة واسقطنا عنك الملامة فاصنع ما شيئت وشاهد هذا الحديث الوارد في شان اهل بدر من قوله وما يدريك ان الله اطلع على اهل بدر فقال اصنعوا يا اهل بدر ما شئتم فقد غفرت لكم ومافي الحديث الاخر من قوله وسواهم همج فرعا ثم لا يعبأ الله بهم وما في الاخر من قوله هذا خير من ملاء الارض مثل هذا او مافي قوله لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ هذا اصحابي و لا نصيفه و لاشك ان احدا لو كان ذهبا اهل الارض كلهم لو قتلوا فمجموع هذه الحجارات وجمع هذه الاشارات سقط عن المحبوب المواخذات بل ثبت له الاطلاق في هاتيك المباشرات فتبصر ولنفسك تبصر ولها ان كنت محبوبا تنصر فإن قلت فاذا كان كذلك فلم سوى الحكيم في القصاص بين الناس ولم يفرق كمقتضى ما سبق من الكلام فقلت انما لم يفرق سبحانه لان قيام القصاص ظاهر ا بالعبد الذي هو ولي الامروليس اليه التفرقة بين مراتب الناس لانها امر خفي لا يعلمه سواه فكيف يكله الي من عداه الا ترى في التفرقة الظاهرة كيف فرق لهم الحكم ووكله اليهم حتى لا يقتص من المسلم للحربي ونحوه اما ما اليه فله التفرقة لديه ولذا وقع الكثير من الاوليا من اتلاف الاف مع عدم المؤاخذة في المشاهدة و انت اذا تدبرت قصة الخضر و اخي الربيع ونحوهاما انكشف لك الغطا لا سيما قصة الربيع ونحوها وكيف ابر الله قسمه وقدمه على حكم الحبيب الاعظم صاحب الشرع الاقوم صلى الله عليه وسلم وعن هذا قلت من كان بالله و الرسول فلايخاف من غثاء الفضول بل لا يخاف العلي ويمضي تصرفه لو على رسول انظر الي الحكم في الربيع وكيف امضى على الرسول
    بر الاله اليمين فيها ورد شرع النبي البتول
    هذا مع الحب مجتباه كيف السوا فادر يافضولي
    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 1949
    تاريخ التسجيل : 10/01/2008

    الاسئلة النفسية والاجوبة القدسية - السيد عبدالله Empty رد: الاسئلة النفسية والاجوبة القدسية - السيد عبدالله

    مُساهمة  Admin السبت مايو 12, 2012 1:43 am

    والله ما احسن ما اتفق عليه من قول بعضهم واذا العناية صادفت عبد الشرا نفدت عليه ساداته احكامه
    وسلني ما حكم من اتى بفاحشة من البضعة النبوية فولد من ذلك اهل يهدر ذلك كما ظاهر عموم الشرع الولد للفراش و للعاهرالحجر ام هنا تخصيص فاني محتار في شأن البضعة والاهدارفقلت قد كنت في غاية الحيرة في ذلك ولم ار شيا للعلما هنالك ثم فتح الله منهجا من المسالك وبيانه ان اصل هذا الشان بتدا خلق سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم لا شك ان اصل هذا الكون ومنبعه كما تقرر في غير ما محرر ولا شك فيما تفرع منه انه مهدر او غير مهدر كالنار و الكفار وغير ذلك و المهدر ماكان من اطراف الاكتساب وغيره من الباب الا الحساب فالحسب في كمال النسب و المكتسب مقترب ومجتنب فالقرب ما دنى و البعيد ما نأ ومنه الاشقيا والفضلاة ومنه ما نحن فيه من الابحاث ومن هذا البحث تبين إهدار ولد الفاحشة البحث وهو مطابق لنشره الاقدم والله اعلم قلت فعلى ما قررت قد يكون بعض البضعة شقيا مع اقتضا آية التطهير لعدمه بل في الحديث انما سميت فاطمة لان الله فطمها وذريتها عن النار بل قد وردت اخبار بعدم تقريمهم حتى قاله بعض العلما يعتقد في اهل البيت ان الله تعالى متجاوز عن جميع سياتهم لا بعمل عملوه و لا بصالح قدموه بل بسابق عناية من الله تعالى لهم فلا يحل منهم لمسلم ان ينتقص اعراض من شهد الله بتطهيره وذهاب الرجس منه وما نزل بناديهم من الظلم و الجور نزل منزلة القضا الوارد من الله تعالى كالغرق و الحرق ونحو ذلك اذ لهم الحرمة ما لسيدهم الذي ينسبوا اليه الي آخر مافي نصيحة الشيخ زروق وغيرها قلت لم تكن الشقاوة الا فيما انفصل قبل الظهور من عالم النور اما بعد فلا اتمام الكمال فلا يلحق النقص بحال ولم يزل في كمال وان قلنا هذا ابن نوح لم يكن من اهله لفقدان فضله فقلت لا يقاس ابن نوح بابن جامع الفتح و الفتوح وابن الشبح من الروح فقياس الثريا من الثرى قياس من عقله الي ورى وبما قدرناه تتبين نفي الشقاوة و ثبوت وقوع الولد من الفاحشة من اهل البيت على خلاف ما حكاه بعضهم عن الشيخ ابن عربي من انه لا يتصور من ذلك ولد لكون البضعة محفوظة وهذا ينكره الواقع فانه لو وقع الاحتمال لوقع ذلك من الرجل لامتنع ذلك في جانب المراة لانه منها يقينا وان نفي ذلك يودي الي القدح في انساب الناس والي اختباط كبير وما قلناه ان شاء الله هو التحقيق علما وذوقا وكشفا ان قيل شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عظيم وجاهه جسيم وقدره لا يقدر فنرجوا ان لايهدر في العقبى اما الآن فلا بد من الاهدار المردع والاترجار كما هو حكم ظاهر الشرع فليس ببعيد وكم اطلقه الكثير من الاوليا في كثير من الاشيا مما الاجماع على منعه شرعا وتقدم في السوال الذي قبل هذا في الكلام على شان المحبوب ما فيه ان شاء الله تعالى كثير من مفاتيح الغيوب التي خصها الله بارباب القلوب ومن هنا يلوح لك بعض احكام والديه صلى الله وسلم عليهما وعليه فلو يسلم تحتيم الكفر لشان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر من ان ينسبلهما ما لايخطر بفكر وان قيل معه لا غفر ولا ستر بالاتفاق قلنا كم اتفاقات و اجماعات خرقها الله تعالى واهدرها لا حاد السادات فكيف بسيد السادات صلى الله عليه وسلم مع انا نجزم ان شاء الله بانهما في اعالي الدرجات ونرى ان البحث فيه الا الاضطرار كيف وقد قال صلى الله عليه وسلم عند سماعه ذكر بعض امواته بسوء لا تؤذوا الاحيا بسبب الاموات وقد قال سبحانه ان الذين يوذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا الاية وقال من اذى لي وليا فقد آذنته بالحربفايقظ ايها العالم الظالم واحذر ايذا السيد العالم كي لا تهوى في هوة المظالم فتصبح وتمسي بين خاسر ونادم و العجب ممن لم يتأدب مع سيد العجمو العرب وانظر الي ادب الامام ابي حنيفة رضي الله عنه واضرابه لما سئل عن التفاضل بين علقمة وغيره فقال ما نحن باهل ان لذكرهم فضلامن ان نفاضل بينهم او كما قال وان قيل هذا الامام بفيه تكلم فيما نحن فيه قلنا لم يثبت بعض الاعلام عنه هذه الاعلام ولين ثبت فلا ضطرار قر كما مر مع انهلم يثبت عن نفي الاحيا و الحاصل ان هذا تطويل ليس تحته طايل بل التطويل عين التقصير فتجنب يابصيرومن شكل هذه الاسئلة ما سئلني عنه الحب في الله الامجد الريس عمر وابن محمد خوج المدني كان الله له وهو سؤال شريف وبحث منيف واستفهام لطيف قل من يأتي بمثله وليس لا هل المستطاع قدرة على حقيقة جواب شكله و لايجب عنه الا من طرح راسه مكان رجله ورقى يامي مراقي فضله وهو هذا ما معنى ما ورد في الحديث القدسي وان ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منهم اذا كان الذاكر في حضرته صلى الله عليه وسلم مع اصحابه الكرام رضي الله عنهم او كان الذاكر هو صلى الله عليه وسلم كذلك وهل ملا خير من هذا الملا يكن قول اهل الظاهر ان يجاب بان الخيرية باعتبار الحيثية لا باعتبار الافضلية الاكملية كما يقال الخلاق او الحجام او نحوهما خيرممن لا يحسن ذلك وافضل واما على قول اهل الباطن فيجابان ذلك باعتبار الحضرات وهي من ابتدا خلق الكائنات الي الابد فحضرته صلى الله عليه وسلم من ابتدا شروق الذات ليس كحضرته بعد شروق كواكب الصفات وهكذا الي الابد في الترقي فكل حضرة ارقى مما قبلها فاهلها خير منهم ايضا ففي كل نفس من الانفاس يزدادون من خير سامي الاقتباس ومن حلي حلك الالباس وهكذا وهذا من باب علم الحضرات المخصوص علمه بخواص اهل العنايات وعلم الحضرات علم لا يحصر ولو ملئ منه كل دفتر من الازل الي الابد ومنه يعلم كثرة العوالم وعدم انتهايها التي اشار الي بعضها عارف العوارف الشيخ العارف السيد الرفاعي قدس سره يقوله لا يكمل الرجل عندنا حتى يعرف ثمانين الف امة الدنيا والاخرة عالم واحد منها ويخلق ما لاتعلمون وسئلني قايلا لا شك عنها هل الله في ارتباط الكون بعضه ببعض الظاهر بالباطن والخفي بالجلي و العلوي بالسفلي والاكبر بالاصغر و السابق باللاحق و الخلف بالسلف و الصلاح بالتلف وكل شيء طرد او عكس استمداد او امداد او اذا كان كذلك فلا بد لللحتياج لكل ما هنالك وقد احترت في امرك فاراك في اغلب الاحوال قاطع الارتباط حتى تتصرف غالبا كذلك ولم تكن كغيرك لا يتصرف الا برابطة كالمشايخ و الاوليا و العلما والاجداد للكيما اذا تحرك تحركت السلسلة كلها فيا من الخطر لمعاضدة البشر و لا يتصرف احد بدون ذلك الا وغالبا يهوي في المهالك مع اني اراك بخلاف ذلك حتى لقد ينفذ تصرفك على اكابر الاوليا احيا وامواتا وهم لا يقدمون و لايوخرون معك وهذا من اعجب العجاب الذي لم يسبق لباب من الابواب الا لسيد اولي الالباب صلى صلى الله عليه وسلم واعجب منه تغيرك تكدرك اذا قيل لك توسل بالوسايل كرجال الرحمة و الفضايل فما هذا الطور الذي خرقت به كل طور وكم لك من اطوار خرقت جميع الاطوار قلت ما اكثر فضول هذا السايل وما اعظم تجرى هذا القايل ولو في ذلك فضايل الفضايل فاعلم ايها المايل اني عبدالله وان شاء الله ابن رسول الله فاعتمادي على الله و استنادي الي الله ووسيلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم هو روحي وان روحه وهو سري وانا سره فارتباطي به كان عن الجميع لانه كل هذا الكون البديع ومصدر مظاهر البديع الرفيع واذا فهمت ذلك وكنت عالما لما هنالك فما هذا السؤال الا كل وهل ما يحل لو حل الامن هذا الاجل ومن المخرج الا هذا الاقل كما شاهد هذا من غاب وطل وهل ما يحل او حل الا من يتصرف بالحضرتين في الحضرتين على الحضرتين يحتاج الي القبلتين ام لتوج الوجهتين و مولاه وجده في القبضتين وعلى الخدرتين بكلا اليدين و الرجلين مع ون صفر اليدين فهذا هو السبب في قطع النظر عن السبب فيالله العجب ما اعجب هذه العجب فلهو السر عن سر الفضة و الذهب و لااظن ان كاتبا لمثل ما كتب وكم لنا من الله وهب من در اطوار العجم والعرب فاشكر الله ايها السايل حيث منحك هذه المسايل وسئلني ما هذه الشطحات و التبجحات وهذه الظهورات بالكرامات و التصرفات التي لم يسبق احادها لاحاد الا في في التوادرات وما وجهها الموجب لها مع نص العارفين على انها مما لا يعول عليها فقلت هي من حال اضطراري وشان ضروري قهري ووجهها انها مصداق لظهور سر قوله صلى الله عليه وسلم مثل امتي مثل المطر لا يدري اوله خير ام اخره رواه احمد و الترمذي واحمد عن عمار و ابو يعلي عن علي و الطبراني عن عمر و ابن عمرو وقوله صلى الله عليه وسلم امتي امة مباركة اولها خيرا واخرها رواه ابن عساكر عن عمر وابن عثمان مرسلا و لابد من ظهور ما اخبر به سيد اولي الصدور كما ظهر ما اخبرنا به من بعض امارات الساعة كالشمس من مغربها ومن ولادة الامة ربتها ومن اطالة الحفاة العراة في البنيان غير ان ظهور هذه قطعي لكونها قطعية واما فيما نحن فيه فظهور بستور وجلا ببطون يوقع في الحيرة ويوهم كالطيرة لانه اذا راى الانسان هذه الخوارق في هذه الزمان التي لم تصدر من اعيان اول ذلك الاوان اعتبار و لاوقع على مختار وذلك لان الحديث كذلك مصرح بالحيرة فيما هنالك بخلاف ما يسر كذلك وقلت في هذا تردد في تفضيل الصحابة على من بعدهم وتوقف في ذلك وامكان افضلية غيرهم وهذا غير معروف و لا مرضي قلت قد ذكرت في كتابي كنز الفوائد شرح عقيدتي بحر العقائد بعد نقل حديث خير الناس قرني بطرق كلاما وساكره لك هو هذا قال في المواهب وهذا يدل على ان اول هذه الامة افضل من بعدها والي هذا ذهب معظم العلما وان من صحبه صلى الله عليه وسلم وراه و لو مرة في عمره افضل من كلا من ياتي بعده وانا فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل هذا مذهب الجمهور وذهب ابو عمر وابن عبد البر الي انه قد يكون فيمن ياتي بعد الصحابة افضل ممن كان في جملة الصحابة وان قوله عليه السلام خير الناس قرني ليس على عمومه بدليل ما يجمع القرن بين الفاضل و المفضول وقد جمع قرنه عليه السلام جماعة من المنافقين المظهرين للأيمان واهل الكباير والذين اقام عليهم الحدود وقد روي ابو امامة انه صلى الله عليه وسلم قال طوبى لمن راني وامن بي مرة وطوبى سبع مرات لمن لم يراني وىمن بي وفي مسند ابي داود الطيالسي عن محمد ابن ابي حميد عن زيد بن اسلم عن ابيه عن عمر قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال اتدرون اي الخلق افضل ايمانا قلنا الملائكة قال وحق لهم بل وغيرهم قلنا الانبيا قال وحق لهم بل وغيرهم ثم قال صلى الله عليه وسلم افضل الخلق ايمانا قوم في اصلاب الرجال يؤمنون بي ولا يروني فهم افضل الخلق ايمانا وروى ان عمر ابن عبدالعزيز لما ولي الخلافة كتب الي سالم ابن عبدالله ان اكتب الي بسيرة عمر ابن الخطاب لا عمل بها فكتب اليه سالم ان عملت بسيرة عمر فانت افضل من عمر لان زمانك ليس كزمان عمر و لارجالك قال وكتب الي فقها زمانه فكلهم كتب بمثل قوله سالم قال ابو عمر فهذه الاحاديث تقتضي مع تواتر طرقها وحسنها التسوية بين اول هذه الامة و اخرها في فضل الهدى الا اهل بدر و الحديبية ومن تدبر هذا الباب بان له الصواب والله يوتي فضله من يشا انتهى واسناد حديث ابي داود الطيالسي عن عمر ضعيف فلا يحتج به لكن روى احمد و الدارمي و الطبراني عن ابي عبيدة يا رسول الله احد خير منا اسلمنا معك وجاهدنا معك قال قوم يكونون من بعدكم يومنون بي ولم يروني واسناده حسن وصححه الحاكم و الحق ما عليه الجمهور ان افضلية الصحبة لا يعد لها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم و الدلايل على افضلية الصحابة على غيرهم كثيرة متظاهرة لا نطيل ذكرها انتهى كلام صاحب المواهب اقول و لو تنزل فخيرتهم من حيثيات اخر وكذلك فضلهم بالثواب في بعض امور كما ورد فضل الاحاد بالثواب على الانبيا في بعض اشيا كما يعلم ذلك من له سعة الاطلاع على الحديث وذلك لا يفيد اطلاق الافضلية المقتضي لمطلق الثواب و الكلام فيه فتدبر انتهى ما في لكنز الفوائد فهذا اذا ثبت فضله بالدليل القطعي فلا كلاموبالدليل الظني فيلحق به والببتردد لا ندري ونكل الامر الي اليه الله تهالى واذا كان اعلم العباد صلى الله عليه وسلم يقول مثل امتي مثل المطر لا يدري اوله خير ام اخره فما بال من لم يرتفع عنه ساتره ولم ترده قط صوادره واما ما اصطلح عليه من كون الصحبة لمجرد الرويةلا القربة فالقطع بالافضلية ليس الا بالاولية وهي من حيثية فلادب الابر هو الوقوف عن الخطر و الرجوع الي قول سيد البشر مثل امتي مثل المطر هذا ما ادين الله به بحسب النظر العلمي و الذوق الفهمي و اما من حيث الكشف فلا يدرك و لا الواحد من الف الف فالامر خطير و الشان عسير والدرك سقيموالامر عظيم وامر الله العليم وسئلني قائلا تبين ما قدر ان الشطح والتبجح فيها سرار وتفسح وانوار وتوضح فما نظر الي الغالب الجذيل و بالنظر الي مجرد ذلك من غير اقتران بمقاصد هنالك اما باقترانها فقد تدور عليها الاحكام الستة الشرعية كلها فيكونان فرضا اذا اديا لاقامة فرض كنصيحة وتحذير ومنه قوله صلى الله عليه وسلم انا النبي لا كذب وواجباتحدث بالنعمة لامر واما بنعمة ربك فحدث ومنه قوله عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد آدم و لافخر انا اعلمكم بالله واخشاكم لمة ونحوه وسنة لاقتدا به صلى الله عليه وسلم ومنه قول علي رضيالله عنه انا نقطة باء بسم الله الرحمن الرحيم وانا جنب الله الذي فرطتم فيه وانا العرش وانا الكرسي وانا السموات والارضون وكان ذلك في خطبة خطبها وقال ايضا انا القران والسبع المثاني وروح الروح لا روح الاواني ، فوادي عند مشهود مقيم ، يشاهده وعندكم لساني ومستحبا لحث غيره على الاقتدا به والتنشيط ولذا ورد في الحديث اذا مدح المومن ربي الايمان في قلبه واذا علمت هذا عرفت ان شطح كثير من العارفين وتبجحهم ومدحهم انفسهم ودعواهم غير خارج عن هذه الاقسام ونفي ثبوت ذلك عنهم غير صحيح بل الثابت يجل عن الحصر ويعظم عن عد القطر ومنه قولي من ذلك انا هذا الامير وذا الغني وعبدالله اسمي المرغني ليس بغيبة انما الغيبة ان يذكر ذلك لمريدا به السب و البغض وبينت معنى قولهم على وجه الاهتمام اي على قصد الاهتمام بشانه والشفق عليه من الوقوع في حدود انه وهذا شان المومن الكامل كما قال صلى الله عليه وسلم لا يومن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وهو حق وعليه بعض اولياء الله تعالى فغالب ما يجري منهم في هذا الباب من هذا القبيل وهو في حق من يعرفه منهم افضل من طاعات غيره بل من كثير من طاعاته اذ قد روي في الكشف حديثا لترك ذرة مما نهي الله عنه خير من عبادة الثقلين ولان الله سبحانه يتوب على فاعله بسبب اهتمام الولي له وهذا ابلغ من الدعا لان الهمة و الاهتمام تاثيرهما من وراء طور عقول الاعلام وعن هذا يكون ذمهم مدحا وغيبتهم صلحا وتكسيرهم تجبيرا وتعفينهم تعطيرا وعنه قلت ناظما
    في ذمنا اصلاح ذا المفسد ** فاخلع عذار العقل يامعتدي
    وامعن لاكسير لنا قالب** نحسن الوطي بالفضة العسجد
    اما ترى النجار في نجره ** يصلح المنجور لمقصد
    فضع موازين علم الشرع في حقها ** واجنح لهذا الهدى يامهتدي
    بعلم رب الورى ما قلت ذا كاذبا ** وفضل مولاهم شاهدت كم مشهد
    وقد يكون الاهتمام سببا لازالة ذلك الظلام او لرفع صاحبها الظلام او لامور يعلمها بمقاصدها و الشؤن بمشاهدها و العليم يشاهدها قلت هذا في اغلب الخلق ممكن اما من يغتاب الخواص بل خواص الخواص بل افراد اهل الاختصاص خصوما قد يحط بعض من يعتقد فيه الولاية على اكابر العلما والاوليا بل و الصحابة و الملائكة والانبيا بما تصم عنه الاذان ويخرس عند النطق به اللسان ويذهل العقل و الجنان وهذا يحير فيه عندك اكابر اولي العرفان فما هذا الحال الذي لم يسلم الا لاولي الخبال اذ هو اوهى من لطيف الخيال واعسر من قلع الجبال قلت قد علمت ان الامور مقاصدها وقد اتفقوا على انه لا مشاححة في الاصطلاح واذا كان كذلك فكم من لفظ ووفعل قبيح فيه اعظم واشرف معنى صحيح فاما الالف فلا ينكر ما تحتوي عليه من الاغراض الا اولي الاغلاط وهي اظهر من الشمس واما الافعال فكذلك ويكفي قصة الخضر لذلك وتقنع بهذا فقل ذلك من حال اذا الحال يبطل الابطال وان لم ترض فقل لسان الحضرة الالهية نطق بلسان البضعة الانسانية اذ في الحديث القدسي الصحيح فبي ينطق وبي يسمع وبي يبصر و الحضرة تنطق بلا حصرة وما بعد هذا اعتراض الا لمن بقلوبهم الامراض واحذر بعد هذا التوضيح لان يخرج الي التكفير العقيم او يخطر لك ببال يامليح فتبؤ به وتؤ لحزبه فالتكفير بغير قصده ععسر بحده وصعب لبعده وهذا كله بقطع النظرعن مقام المحبوبية اما صاحبها فيتصرف في حق سيده بل وفي نفسه بما شاكلها في الظاهر المشاهد سيما المحبوب الاكبر فتبصر هذا وتدبر وما فوقه اظهرفسئلني ما وجه من يترك الجماعة و الجمعة كم القوم ويتبع سبل الكسل و النوم وهل يشدد النكير عليه او يترك ومالديه فقلت اقدم لك قصة الامام مالك رضي الله عنه وهي الاصل في هذه المسالك قال المناوي في ترجمته من الكواكب الدرية ومكث خمسا وعشرين سنة لا يخرج للجماعة ويقول اخاف ارى منكر الا يمكنني تغييره واقام سنين لايخرج للجمعة فسئل عنه فقال للناس اعذار واحتمل الناس له ذلك فكانوا ارغب ما كانوا فيه واشد تعظيما له وفي الاحيا انه كان يشهد الجنائز ويعود المرضى و يعطي الاخوان حقوقهم فترك واحد ثم تركها كلها وقال لايتهيا للمرء ان يخبر بكل عذر له انتهى واذا وقع هذا من هذا الامام بين ظهراني اوليك الاعلام الذين هم صناديد اسود الاسلام مع عدم انكارهم ذلك فمن تكن يايها العيفير ومن هو اقصر من كل قصير اهل انت اعلم من اولئك الاعلام ام انت اعمل من اركان الاسلام وهل عدم تشديدهم في التنكير لاحد ما بهم من التقصير ام من علمهم الكبير علما بان الجاهل الحقير لا يترك ذلك الا لعذر كبير فضلا عن العالم الخبير واجتنابا لسوء الظن الذي هو من قبح الفطن كيف وهو يقول للناس اعذار وهم العلما عملهم كالبحر الزخار فاكتفوا بهذا المقدارواما انت ايها المتعنت و المتفيقه المتصنت اما تعتذر بوجه من وجوه جهلك اما تحمل ذلك على محمل حسن بحسب علمك اما اختلف الحنفية في جواز الجمعة حتى اختلفوا في اعادتها حتى اضطربوا اضطرابا كبيرا اما قال الشافعية يجوز ترك الجمعة بترك سنة سوية فكيف بسنن بل بما هو آكد اسقطوا الجمعة باعذار من خوف حبس او جرأة او اقعاد او عمى او غيرها من اعذار جلية او خفية يتعذر او يتعسر الحضور معها


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:10 am