الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة
(فاطمة الزهراء)
للسيد الجليل اللوذعي الفاضل النبيل عبدالله بن محمد ميرغني
كان الله له أمين
قال القطب العارف بالله سيدي السيد شيخ العيدروسي قدس الله سره حدثنا مدرك بن زياد رحمه الله تعالى قال كنا في حيطان لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما فجاء عبدالله بن عباس وحسن وحسين ابناء علي كرم الله وجهه فطافوا بالبستان ثم جاء الي ساقيه فجلسوا على شاطئها فقال حسن يا مدرك اعندك غدا فقلت نعم فقال أيت به فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وبقل فاكل ثم قال يا مدرك ما اطيب هذا ثم اتى بغدايه و كاكثيرا طيبا فقال يا مدرك اجمع لي غلمان البستنان فقدم اليهم فاكلوا ولم يأكل معهم فقلت له الا تأكل فقال ذاك كان عندي اشهى من هذا فقاموا فتوضأوا ثم قدمت دابت الحسن فامسك له عبدالله بن عباس الركاب حتى استوى عليها ثم حتى بدابة الحسين فامسك له ابن عباس الركاب حتى استوى عليها فلما مضيا قلت له انت اكبر منهما تمسك لهما الركاب حتى يركبا قال يا مدرك اتدري من هذان هذان ابناء رسول الله صلى الله عليه وسلم اوليس هذا مما انعم الله علي ان امسك لهما ركابهما انتهى.
بسم الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين حمدا له منه له عليه ، والشكر لله مولى العالمين شكرا يليق به منه إليه ، والصلاة و السلام على خير كل مصل و إمام وعلى آله أيمة كل مقام ، واصحابه في كل قعود و قيام ، خصوصا قطب الاقطاب وغوث الانجاب و الاحباب ،سيدة آل البيت الرسول فاطمة الزهراء البتول ، وسيما فروع هذه الشجرة اليانعة الزكية واغصانها الرطبة الطيبة الرضية امدنا الله من امدادهم في المدد،وافاض علينا من ذلك بلا حصر و لا عدد، وجعلنا ممن يتساقط عليه رطبا جنيا فيأكل هنيا مريا، لا ممن تنثر عليه شوكا شويا فيكون به نغصا قصيا ، فليس الهين الا من يأكل الرطب الجني ، لا من يلذ غير الشوك العني وبعد فهذه نسبة تتعلق بنية من مناقب سيدة نساء العالمين ، وشزر من نذر من عيون فضائل ابنة سيد المرسلين تتلى في مجالسها ، وتغشى سرايرها في مأنسها اردت جمعها للمحبين ، و احببت سردها للمخلصين ، مرتبا ذلك بثلاث أبواب وخاتمة
وسميتها الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة
الباب الاول في فضلها
قال صلى الله عليه وسلم احب اهلي الي فاطمة وقال صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء اهل الجنة الا مريم ابنت عمران ، و قال صلى الله عليه وسلم يافاطمة الا ترضين انك تكوني سيدة نساء العالمين وفي غيره و قال لها اما ترضين ان تكوني سيدة نساء المومنين وفي رواية افضل نساء اهل الجنة و في اخرا بسيدات نساء اهل الجنة اربع مريم و فاطمة وخديجة واسية وفي معناه كثير وقال صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ويبسطني ما يبسطها وان الانساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وصهري وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه فاطمة احب الي منك وانت اعز علي منها وقال صلى الله عليه وسلم ان فاطمة احصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار و قال صلى الله عليه و سلم يا فاطمة تدرين لم سميت فاطمة فقال علي كرم الله وجهه لم سميت فاطمة يارسول الله فقال ان الله فطمها وذريتها على النار و قال صلى الله عليه و سلم ان الله عز وجل فطم ابنتي فاطمة وولدها ومن احبهم على النار وقال صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب يا اهل الجمع غضو ابصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر وعن عمير بن ابي سلمة لما نزلت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت الاية وذلك في بيت ام سلمة و دعا فاطمة و حسنا و حسينا فجعلهم بكساء و علي خلف ظهره ثم قال اللهم هو لأهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت ام سلمة و انا منهم فقال انك على خير وفي رواية القى عليهم كسا وو ضع يده عليها و قال اللهم انه لآل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد انك حميد مجيد ، وقد ورد نحوه في حق العباس و اولاده وفي الاحيا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لابنته فاطمة رضي الله عليها اي شيء خير للمرأة قالت ان لا ترا رجلا ولا يراها رجل فضمها اليه و قال ذرية بعضها من بعض واستحسن قولها، وخبراتاني جبريل بسفرجلة من الجنة فاكلها ليلة اسري بي فعلقت خديجة بفاطمة فكنت اذا اشتقت الي رايحة الجنة شممت رقبة فاطمة قال الايمة ردا على تصحيح الحاكم انه كذب موضوع على الوضع لان فاطمة و لدت قبل النبوة فضلا عن الاسرا كذا في شرح الهمزية اقول ان قيل ان هذا الاسراء غير الاسراء المعهود بان كان مناميا او روحيا او معنويا فاي مانع وعليه فلا وضع و لا خفض و لارفع فتدبر والله اكبر والوارد في فضلها كثير وناهيك بانه صلى الله عليه كان يقبلها في فيها ويمصصها لسانه وما دخلت قط الا قام اليها و قبلها و رحب بها و ما اراد سفرا الا كان آخر عهد بها و ما قدم الا وبدا بالدخول عليها بعد بيت الله وهي اول اهل بيته لحوقا به صلى الله عليه وسلم وهي بسلطانة الزاهدات ورأس العابدات ، وزين العارفات ، ودوحة الشرف اليانعة الذروع ويتيمة عقد الكمال الفايقة الانداد و الجموع صلى الله على ابيها وعليها وعلى الال و الاصحاب والاتباع والاحذاب ثم هي و ام كلثوم افضل بناته صلى الله عليه وسلم وهي ايضا افضل عند الجمهور واختار السبكي افضليتها ثم خديجة ثم عائشة وفضل مريم على خديجة وهذا ان شاء الله هو الصواب وان كنت قلت في كنز الفوائد في الافضليات بالحبيبات والله اعلم
(فاطمة الزهراء)
للسيد الجليل اللوذعي الفاضل النبيل عبدالله بن محمد ميرغني
كان الله له أمين
قال القطب العارف بالله سيدي السيد شيخ العيدروسي قدس الله سره حدثنا مدرك بن زياد رحمه الله تعالى قال كنا في حيطان لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما فجاء عبدالله بن عباس وحسن وحسين ابناء علي كرم الله وجهه فطافوا بالبستان ثم جاء الي ساقيه فجلسوا على شاطئها فقال حسن يا مدرك اعندك غدا فقلت نعم فقال أيت به فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وبقل فاكل ثم قال يا مدرك ما اطيب هذا ثم اتى بغدايه و كاكثيرا طيبا فقال يا مدرك اجمع لي غلمان البستنان فقدم اليهم فاكلوا ولم يأكل معهم فقلت له الا تأكل فقال ذاك كان عندي اشهى من هذا فقاموا فتوضأوا ثم قدمت دابت الحسن فامسك له عبدالله بن عباس الركاب حتى استوى عليها ثم حتى بدابة الحسين فامسك له ابن عباس الركاب حتى استوى عليها فلما مضيا قلت له انت اكبر منهما تمسك لهما الركاب حتى يركبا قال يا مدرك اتدري من هذان هذان ابناء رسول الله صلى الله عليه وسلم اوليس هذا مما انعم الله علي ان امسك لهما ركابهما انتهى.
بسم الرحمن الرحيم وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين حمدا له منه له عليه ، والشكر لله مولى العالمين شكرا يليق به منه إليه ، والصلاة و السلام على خير كل مصل و إمام وعلى آله أيمة كل مقام ، واصحابه في كل قعود و قيام ، خصوصا قطب الاقطاب وغوث الانجاب و الاحباب ،سيدة آل البيت الرسول فاطمة الزهراء البتول ، وسيما فروع هذه الشجرة اليانعة الزكية واغصانها الرطبة الطيبة الرضية امدنا الله من امدادهم في المدد،وافاض علينا من ذلك بلا حصر و لا عدد، وجعلنا ممن يتساقط عليه رطبا جنيا فيأكل هنيا مريا، لا ممن تنثر عليه شوكا شويا فيكون به نغصا قصيا ، فليس الهين الا من يأكل الرطب الجني ، لا من يلذ غير الشوك العني وبعد فهذه نسبة تتعلق بنية من مناقب سيدة نساء العالمين ، وشزر من نذر من عيون فضائل ابنة سيد المرسلين تتلى في مجالسها ، وتغشى سرايرها في مأنسها اردت جمعها للمحبين ، و احببت سردها للمخلصين ، مرتبا ذلك بثلاث أبواب وخاتمة
وسميتها الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة
الباب الاول في فضلها
قال صلى الله عليه وسلم احب اهلي الي فاطمة وقال صلى الله عليه وسلم فاطمة سيدة نساء اهل الجنة الا مريم ابنت عمران ، و قال صلى الله عليه وسلم يافاطمة الا ترضين انك تكوني سيدة نساء العالمين وفي غيره و قال لها اما ترضين ان تكوني سيدة نساء المومنين وفي رواية افضل نساء اهل الجنة و في اخرا بسيدات نساء اهل الجنة اربع مريم و فاطمة وخديجة واسية وفي معناه كثير وقال صلى الله عليه وسلم فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها ويبسطني ما يبسطها وان الانساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وصهري وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه فاطمة احب الي منك وانت اعز علي منها وقال صلى الله عليه وسلم ان فاطمة احصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار و قال صلى الله عليه و سلم يا فاطمة تدرين لم سميت فاطمة فقال علي كرم الله وجهه لم سميت فاطمة يارسول الله فقال ان الله فطمها وذريتها على النار و قال صلى الله عليه و سلم ان الله عز وجل فطم ابنتي فاطمة وولدها ومن احبهم على النار وقال صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب يا اهل الجمع غضو ابصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر وعن عمير بن ابي سلمة لما نزلت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت الاية وذلك في بيت ام سلمة و دعا فاطمة و حسنا و حسينا فجعلهم بكساء و علي خلف ظهره ثم قال اللهم هو لأهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت ام سلمة و انا منهم فقال انك على خير وفي رواية القى عليهم كسا وو ضع يده عليها و قال اللهم انه لآل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد انك حميد مجيد ، وقد ورد نحوه في حق العباس و اولاده وفي الاحيا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لابنته فاطمة رضي الله عليها اي شيء خير للمرأة قالت ان لا ترا رجلا ولا يراها رجل فضمها اليه و قال ذرية بعضها من بعض واستحسن قولها، وخبراتاني جبريل بسفرجلة من الجنة فاكلها ليلة اسري بي فعلقت خديجة بفاطمة فكنت اذا اشتقت الي رايحة الجنة شممت رقبة فاطمة قال الايمة ردا على تصحيح الحاكم انه كذب موضوع على الوضع لان فاطمة و لدت قبل النبوة فضلا عن الاسرا كذا في شرح الهمزية اقول ان قيل ان هذا الاسراء غير الاسراء المعهود بان كان مناميا او روحيا او معنويا فاي مانع وعليه فلا وضع و لا خفض و لارفع فتدبر والله اكبر والوارد في فضلها كثير وناهيك بانه صلى الله عليه كان يقبلها في فيها ويمصصها لسانه وما دخلت قط الا قام اليها و قبلها و رحب بها و ما اراد سفرا الا كان آخر عهد بها و ما قدم الا وبدا بالدخول عليها بعد بيت الله وهي اول اهل بيته لحوقا به صلى الله عليه وسلم وهي بسلطانة الزاهدات ورأس العابدات ، وزين العارفات ، ودوحة الشرف اليانعة الذروع ويتيمة عقد الكمال الفايقة الانداد و الجموع صلى الله على ابيها وعليها وعلى الال و الاصحاب والاتباع والاحذاب ثم هي و ام كلثوم افضل بناته صلى الله عليه وسلم وهي ايضا افضل عند الجمهور واختار السبكي افضليتها ثم خديجة ثم عائشة وفضل مريم على خديجة وهذا ان شاء الله هو الصواب وان كنت قلت في كنز الفوائد في الافضليات بالحبيبات والله اعلم