ِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
(بسم الله الرحمن الرحيم و الضحى) أقسم الحق بوقت الضحى أو صلاة الضحى ( و الليل إذا سجى) ركدت ظلمته (ما ودعك) وقرئ بالتخفيف بمعنى ما تركك (ربك) الذي رباك ( وما قلى) أي وما أبغضك وحذف الكاف لموافقة الفاصلة (و للآخرة) المدة التي هي مدة الجزاء على الأعمال (خير لك من الأولى) أي الدنيا أو وقت الآخرة أي المدة الآخرة من عمرك خير لك من الأولى منه ظاهرا و باطنا ولذلك كان صلى الله عليه و سلم يقول اللهم اجعل خير رزقي عند آخر عمري (ولسوف) في تلك الآخرة (يعطيك ربك فترضى) أي يرضيك (ألم يجدك) استفهام تقريري (يتيما) لأن أباه صلى الله عليه وسلم مات وتركه في بطن أمه (فآوى) أي ضمك إليه لما أن أرادك لتحمل أعباء النبوة (ووجدك ضالا) عن الطريق الموصلة للحكم و الأحكام (فهدى) أي فهداك إلي طريقها فنلتها وحذف الكاف لموافقة الفاصلة (و) لما أن أرادك للظهور بالمملكة (وجدك عائلا) فقيرا لما تتقوى به عليها من سلاح وخيل ونحوها (فأغنى) أي فأغناك بأن هيأ لك الأسباب التي وجبت بها و الآلات وأعانك على عدوك فنلت منهم ذلك أو بصرت عليهم بهم وحذف الكاف لما تقدم (فأما اليتيم) الذي لا أب له (فلا تقهر) أي لا تزجره (و أما السائل) الذي يسألك (فلا تنهر) أي لا تدفعه بعنف (و أما بنعمة ربك) أي نعمه التي أعطاك و آلائه التي أولاك (فحدث) أخبر وقد فعل كما أمره الله تعالى ومن ذلك أنا سيد ولد آدم و لافخر و أنا أول من تنشق عنه الأرض و لافخر و آدم ومن دونه من الأنبياء تحت لوائي و لافخر . الحديث المشهور.
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
(بسم الله الرحمن الرحيم و الضحى) أقسم الحق بوقت الضحى أو صلاة الضحى ( و الليل إذا سجى) ركدت ظلمته (ما ودعك) وقرئ بالتخفيف بمعنى ما تركك (ربك) الذي رباك ( وما قلى) أي وما أبغضك وحذف الكاف لموافقة الفاصلة (و للآخرة) المدة التي هي مدة الجزاء على الأعمال (خير لك من الأولى) أي الدنيا أو وقت الآخرة أي المدة الآخرة من عمرك خير لك من الأولى منه ظاهرا و باطنا ولذلك كان صلى الله عليه و سلم يقول اللهم اجعل خير رزقي عند آخر عمري (ولسوف) في تلك الآخرة (يعطيك ربك فترضى) أي يرضيك (ألم يجدك) استفهام تقريري (يتيما) لأن أباه صلى الله عليه وسلم مات وتركه في بطن أمه (فآوى) أي ضمك إليه لما أن أرادك لتحمل أعباء النبوة (ووجدك ضالا) عن الطريق الموصلة للحكم و الأحكام (فهدى) أي فهداك إلي طريقها فنلتها وحذف الكاف لموافقة الفاصلة (و) لما أن أرادك للظهور بالمملكة (وجدك عائلا) فقيرا لما تتقوى به عليها من سلاح وخيل ونحوها (فأغنى) أي فأغناك بأن هيأ لك الأسباب التي وجبت بها و الآلات وأعانك على عدوك فنلت منهم ذلك أو بصرت عليهم بهم وحذف الكاف لما تقدم (فأما اليتيم) الذي لا أب له (فلا تقهر) أي لا تزجره (و أما السائل) الذي يسألك (فلا تنهر) أي لا تدفعه بعنف (و أما بنعمة ربك) أي نعمه التي أعطاك و آلائه التي أولاك (فحدث) أخبر وقد فعل كما أمره الله تعالى ومن ذلك أنا سيد ولد آدم و لافخر و أنا أول من تنشق عنه الأرض و لافخر و آدم ومن دونه من الأنبياء تحت لوائي و لافخر . الحديث المشهور.