وقد أخذ الاستاذ عن شيخه المذكور خمسة طرق بعد أن أخذها على بعض المشايخ وهي النبقشندية والقادرية والشاذلية والجنيدية والميرغنية وهي طريقة جده السيد عبدالله الميرغني وكلها متصلة الاسانيد ولم يزل رضي الله عنه مشمرا عن ساعد الجد في الملازمة على الاذكار والاوراد حتى قطع العلائق وخلعت عليه الخلع السنية وأفيضت عليه الانوار وأفرغت عليه الكمالات فعند ذلك أتاه الامر من الحضرة العلية أن يؤسس طريقته المسماه بالختمية وهي مركبة من هذه الطرق الخمسة التي أخذها عن سيدي أحمد بن ادريس ولذلك كان رمزها نقش جم فالنون إشارة الى النقشبندية والقاف الي القادرية والشين الى الشاذليه والجيم الى الجنيدية والميم الي المرغني وقد نشر رضي الله عنه هذه الطريقة السنية في جميع الاقطار الحجازية وأهدى لديهم من جواهر معارفه عقودها الدرية ثم توجه مع شيخه سيدي أحمد الى صعيد مصر فنزلا بقرية يقال لها الزينية ثم توجه الى بلدة يقال لها منفلوط ثم منها الى اسيوط وكانت اقامته في تلك البلاد مدة يسيرة ثم توجه الي بلاد السودان من طريق وادي حلفا وحصل له في أثناء هذا الطريق مشاق وحصل منه كرامات عجيبة ولما وصل من طريق وادي حلفا وحصل له في اثناء هذا الطريق مشاق وحصل منه كرامات عجيبة ولما وصل رضي الله عنه دنقلا وشاع ذكره في تلك البلاد أقبل عليه أهلها من كل فج فلما سمع بذلك علماء تلك الجهات حضروا عنده لينظروا أمره فلما ان ظهرت لهم شموس معارفه البهية وثبت لهم كماله بالبراهين القطعية لم يسعهم الا أن تمثلوا بين يديه وأخذوا الطريق عليه ولم يزل رضي الله عنه ينتقل من بلدة إلي أخرى حتى نشر الطريق في جميع أنحاء السودان وفاح نشر عبير سيرته الي أقصى البلاد وعكف على الثناء عليه الحاضر والباد