من درر السيد المحجوب - 1207 هـ

يا ذا الجلال ويا ذا الجود والكرم
يا ذا النوال وذا الإحسان والنعم
أنت المليك لكل الخلق قاطبة
أنت الإله ورب البيت والحرم
إن الملوك إذا شابت عبيدهم
منوا بعتقهم فضلا وبالكرم
والعبد شاب وقد شبت جرائمه
ولم يزل في ازدياد من صدا اللمم
والران ران وقد عمت قبائحه
جوانحا وجميع الروح والجسم
والوقت ضاق وولى العمر في سفه
والموت حان وحل العجز بالسقم
فاعتق من الذنب وامنن بالمتاب له
واعتق من النار والأهوال والنقم
وخذ زمام فؤاد للرشاد وكن
يا سيدي معه في كل مصطلم
مالي سواك وأنت القصد ملجؤنا
فارحم وجد وتكرم أنت ذو الكرم
بالحب طه النبي المصطفى وبمن
سما على فلك الأقمار والنجم
والانبيا وجميع الرسل قاطبة
ومن رقى في مراقي الفضل والهمم
على الجميع صلاة منك ينشرها
طيب من المسك والتسليم في الختم
ماغردت بغصون الأيك ساجعة
وفاح طيب ربا نجد بذي سلم


ســرمــد

الله أكبر

الله أكبر تم البَخْت والحظَُ
وتم دِين وحان الحمد والحظُ
وتك كل مرام بالحبيب ومن
هو رأفة عظُمت في الخلق لا اللفظ
الله أكبر قد منّ الإله على
هذا الوجود به فالفوز والحظّ
الله أكبر جل الله ما يخُنا
منه التفضل والاكرام والحفظ
والحمد لله إن أتى مددٌُُ
منه لذا الكون والانعام واللحظ
سبحانه وبحمد والكمال له
ولا اله سواه ليتَها اللّفظ
وجسبنا الله والحول العظيم به
ماذِي الغلاظة والتفريط والغيظ
ذي الباقيات له والصالحات لنا
والواعظ الموتٌ يكفي ذلك الوعظ


ســرمــد

قف واعِ

يا أيها الفطِن اللبيب اللّوْذعي
أيقِظ وقُم واسمع وقف وأبصر وَعِ
هذا الزمان زمانُ سوءٍ كلُه
فاحذر وحذر وارجِعنْ وترجّعِ
وتفرّدن عن كل أشخاصِ الورى
وتدبرّن في حال نفسك وارْجِعِ
وتوجهن لله جل جلاله
وارفعْ اليه نوائب المتضرّع
واشكو إليه مصائب الدّهر التي
عمّت وطمّتْ للوضيعِ وارْفع
والزم مكانك واقتصد مهما ترى
واشكر لمولاك الأجلّ الأرفعِ
واقنع من الدنيا بميسور ولا
تطمع فإن الويل للمتطمّع
وازهد عن الكونين ان ترُم العُلا
والزُّهد أسٌّ طريقنا المُتمنّع
واصبر وتبْ واشكر وخَفْ من خشيةٍ
وارجو توكَّل وارْضَ بالمتوزَّع
واحببْ الهَك واعشِقْن واشْغَفْ به
وادمْ غرامك بالحبيب الامتَع
وتولّهنْ بالحِبِّ وانْشقْ عَرْفَه
من كل شيءٍ كان في ذا الموضِعِ
ومتى نسيمٌ هبّ فاكْرعْ واسْكَرَنْ
من صَفْوِ راحِ الحِبِّ والمتجرّع
واخلعْ عِذار القيْد والنََّسْك الذي
يُقْصي عنِ الوصل الجميل الانْفعِ
واشهدْ بأن الكون محتجِبٌ به
غطّاهُ منه بمئذرٍ وبِبُرْقُع
واعْلم بأن الله جَلّ جَلالُهُ
مُتَقدّسٌ عنْ كُل مجَلَى مُودَع
وعَن الشئُون مع المظاهر كلها
وعن الخفي مع الجِلى ومَشْرَع
سبحانه لمْ يعْلمنْ احَدٌ له
حدّا ولا رسْماً ولا بِمُشَرّع
جلَّ الملِيكُ الفَرْدُ عنْ إدراكِنا
وعنْ القُصورِ وعنْ خضوع الخُضّع
فاسْمَع هُديتَ وصيّتي واعْمل بها
واتْبع نبيّك في الطريق الاَمْتَع
وانْهج مناهجَه العُلى والزَم لها
واشْتَقْ الى لُقْيا الكريم وارْجِع
هذا هو السّنَن القويم فدُمْ به
وهْو الصراط المستقيم فقف وَعِ


ســرمــد